مصور مصري يوثق الأجواء الحماسية لسباق الإبل في صحراء سيناء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من مسافة بعيدة، تظهر مجموعة من الإبل تعدو بسرعة وخلفها غيمة من التراب، بينما تتنشر في المسافة من حولها سيارات "بيك آب" أو "نصف نقل" محمّلة بالمتفرجين المتحمسين، والقبائل المشارِكة.
وتُشكِّل هذه الأجواء الحماسية جانبًا من سباق الزلقة للهجن الذي يأخذ مكانه سنويًا في صحراء سيناء بمصر.
ووثقه المصور المصري، أحمد زاهر، بعدسته لعدّة أعوام متتالية، بدءًا من عام 2021.
وقال زاهر في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّ صوره "ليست للتوثيق فحسب، بل تجعلك تعيش الأجواء كما لو كنت هناك"، من لحظة انطلاق السباق، والشعور بحس المغامرة، والسرعة، والأدرينالين، وفرحة الفوز.
سباق يقدر عمره بأربعين عامًا
وأضاف زاهر أنه رغم أنّ السباق يستمر ليوم واحد فقط، إلا أنّ القبائل تتجمع في وادي الزلقة قبل أسبوع من الحدث تقريبًا.
ويكون السباق بين أحد أكبر قبيلتين في سيناء، أي المزينة، والترابين.
وذكر المصور المصري أنّ هذا السباق، الذي ربما يعود إلى 40 عامًا، نشأ عندما التقى شخص من قبيلة المزينة بفرد آخر من قبيلة الترابين في هذا الوادي ذاته.
وشرح زاهر أنّهما قررا أنّ يتسابقا، وعندما فاز أحدهما، قال الآخر إنّه سيدرب جمله ليتسابق معه مجددًا، واتفقا أن يتقابلا في المكان واليوم ذاته بعد مرور عام.
وأوضح المصور المصري: "انتشر الخبر، وحضر الأشخاص ليشاهدوا (السباق)، وترسّخت هذه العادة".
ولطالما سمع زاهر عن هذا الحدث، ودعاه الكثيرون من أصدقائه البدو للحضور.
وبالنسبة له، شكل الأمر فرصة لتوثيق حدث لا يعرف عنه سوى القليل من الأشخاص، على حدّ تعبيره.
وما لفت انتباه المصور المصري في السباق هو روح المنافسة، والاحترام الشديد بين القبيلتين.
وهذا السباق مهم للغاية للبدو من الناحية السياحية، إذ أنه الحدث الوحيد الذي لا تتدخل في تنظيمه أي شركة خاصة أو أجنبية، بحسب ما قاله.