قد تتجاوز قيمتها مليوني دولار.. عرض قلادة ماسية ضخمة بتاريخ غامض بمزاد

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  من المتوقع أن يصل سعر قلادة ماسية ارتُديت في حفلي تتويج ببريطانيا إلى 2.8 مليون دولار في مزاد. ويُعتقد أنّ القلادة تحتوي على حجارة من القلادة الشهيرة التي كانت محور فضيحة شملت الملكة الفرنسية، ماري أنطوانيت.

وتزن القطعة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ18، حوالي 300 قيراط، ومن المحتمل أنّها صُنِعت قبل عِقد من الثورة الفرنسية، وهي معروضة الآن للجمهور لأول مرة منذ 50 عامًا، وستظهر في مزاد لأول مرة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لدار "سوذبي" للمزادات، التي تتولى عملية البيع.

وستُعرض القلادة في دار "سوذبي" للمزادات في العاصمة البريطانية لندن حتى الأربعاء، قبل أن تنطلق في جولة عالمية لعرضها للجمهور. 

محتوى إعلاني
تعرض دار "سوذبي" للمزادات هذه القلادة الماسية الضخمة للبيع.Credit: Sotheby's

أفادت دار المزادات في بيان صحفي الإثنين أنّها ستتجه بعد ذلك إلى مدينة جنيف بسويسرا لتكون أبرز قطعة معروضة في مزاد "سوذبي" لمقتنيات الملوك والنبلاء.

رُغم عدم تسجيل الأصول الدقيقة للقلادة، إلا أنّ دار المزادات تتوقع أنّ القطعة الأثرية لم تُصنع إلا لعائلة ملكية أو أرستقراطية رفيعة المستوى.

في أوائل القرن العشرين، كانت القطعة مملوكة لنبلاء من رتبة "ماركيز" ينتمون إلى عائلة أرستقراطية رائدة في المملكة المتحدة ذات علاقات وثيقة بالعائلة المالكة البريطانية، وفقًا لدار "سوذبي".

وارتدت مارغوري باجيت، التي كانت "ماركيزة"، القلادة أثناء تتويج الملك جورج السادس بعام 1937.

ومن ثمّ ارتدت زوجة ابنها القلادة ذاتها خلال تتويج الملكة إليزابيث الثانية بعام 1953، وفقًا للبيان.

وبعد افتراق العائلة عن القلادة في الستينيات، عُرِضت  القطعة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي قبل أن يقتنيها جامع خاص.

وأكّد رئيس قسم المجوهرات في دار "سوذبي" بأوروبا والشرق الأوسط، ورئيس قسم المجوهرات النبيلة، أندريس وايت كوريل، في بيان: "هذه الجوهرة الماسية النادرة والمهمة نجت من حياة البلاط الفخمة في العصر الجورجي، وتتميّز بفخامة وروعة لا مثيل لهما. إنّها بلا شك واحدة من أروع المجوهرات الجورجية السليمة الموجودة بين أيدي خاصة".

Credit: Tristan Fewings / Stringer

وتتكون القطعة من ثلاث صفوف من الماسات المتدلية على كل جانب لتشكل شرابة من الماس.

وكل ماسة مقطوعة بأسلوب "old mine brilliant"، ويتراوح وزنها من قيراط واحد إلى قيراط ونصف، بحسب دار المزادات، التي أشارت إلى أنه تم الحصول عليها من مناجم "جولكوندا" الأسطورية في الهند على الأرجح.

فضيحة براقة

ويُحتمل أنّ بعض الماسات من القلادة أتت من قطعة مجوهرات كانت في قلب فضيحة "قضية قلادة الماس".

وشملت فضيحة عام 1785 في بلاط لويس السادس عشر كاردينالًا كان يتطلع إلى استعادة ثقة آخر ملكة لفرنسا، ماري أنطوانيت. حيث تم خداعه من شخص تظاهر بأنّه الملكة.

وكُشِفت الخدعة عندما تَقدَّم صنّاع المجوهرات، الذين لم يتلقوا القسط الأول من ثمن القلادة، بطلب للحصول على المال من الملكة مباشرةً، والتي لم تتلق القلادة قط.

وبحلول ذلك الوقت، كانت القلادة في يد شخص آخر قام بتفكيكها وبيعها في لندن.

وشوَّهت هذه الفضيحة سمعة ماري أنطوانيت، التي اتُهمت ظلمًا بإقامة علاقة غير أخلاقية مع كاردينال، كما أنّها شوَّهت سمعة العائلة الفرنسية المالكة قبل الثورة الفرنسية، والتي انتهت بإعدام الملكة في النهاية.

نشر
محتوى إعلاني