النساء المكسيكيات "رعاة بقر" حقيقيات على ظهر الخيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُقام بشكل دائم سباقات رعاة البقر الإناث في ولاية موريلوس في المكسيك. وتحمل النساء حبال صيد الحيوانات بقمصان منقوشة وأحذية رعاة البقر، ويتنافسن على لقب بطلة هذا العام من رعاة البقر.
وتشمل سباقات رياضة "الروديو" خمس فئات من الألعاب، مثل ركوب الخيل دون سرج، والإمساك بالثور بالحبال، والقفز على البراميل. وتعتبر الروديو رياضة تنافسية نشأت من ممارسات الأعمال المتعلقة برعي الماشية في إسبانيا والمكسيك والولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، وهي مبنية بالأساس على المهارات المطلوبة لـرعاة البقر العاملين.
اقرأ أيضاَ..شابات غير اعتياديات..يخضن غمار الفروسية
ويأتي أصل تقليد رعاة البقر من إسبانيا، إذ انتشر هذا النمط من تربية المواشي في أنحاء كثيرة في شبه الجزيرة الايبيرية وفيما بعد، تم استيراده إلى الأمريكتين. وتميزت المنطقتان بالمناخ الجاف، وندرة العشب، والحاجة إلى مساحات شاسعة من الأراضي من أجل الحصول على العلف الكافي لقطعان كبيرة من الماشية، الأمر الذي تطلب استخدام رعاة البقر للخيول لسير مسافات طويلة بدلا من السير على أقدامهم.
اقرأ أيضاَ..تعرفوا إلى ملكة الوثب على الحصان
ويوجد عدد قليل من السجلات التي تذكر الفتيات أو النساء راعيات البقر، في الغرب القديم. وقامت النساء بعمل صعب وقاس في المزرعة، وخصوصاً لدى ذهاب الرجال إلى الحرب. وليس هناك شك أن المرأة، لا سيما زوجات وبنات الرجال اللواتي يمتلكن مزارع صغيرة، لم يتحملن كلفة استئجار أعداد كبيرة من العمال من الخارج، وعملن جنبا إلى جنب مع أزواجهن، وبالتالي كان هناك حاجة لديهن لركوب الخيول وأداء المهام ذات الصلة.
أما سرج الحصان، فوصف بالآداة النسائية التي أعطت المرأة القدرة على ركوب الخيل في الأماكن العامة بشكل محترم، بدلاً من أن تضطر إلى السير على قدميها أو الصعود فقط في المركبات التي تجرها الخيول.