عام دموي مضى على تركيا.. ما هي خسائر قطاع السياحة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي غطّت بقعة جغرافية واسعة من البلاد، مروراً باعتداء على مطار أتاتورك في اسطنبول، ووصولاً إلى محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرّ العام الماضي عصيباً على تركياً، خاصة في قطاع السياحة.
واستقبلت البلاد العام 2017 باعتداء إرهابي على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول تبناه تنظيم "داعش،" أودى بحياة 39 شخصاً وجرح العشرات.
وفي العام 2014، صّنّفت تركيا سادس أشهر وجهة سياحية في العالم بعد إيطاليا، ووصل عدد زوارها تلك السنة إلى 40 مليون سائح.
لكن، عقب محاولة الإنقلاب في شهر يوليو/ تموز الماضي والاعتداءات التي تبناها كل من "داعش" و"حزب العمال الكردستاني،" انهار عدد السياح الذين دخلوا البلاد عن طريق المطارات بنسبة 21 في المائة، بحسب شركة "ForwardKeys" المختصة بتحليل معلومات السفر.
قد يهمك أيضاً: بينها الجنيه المصري والليرة التركية.. هذه العملات سُحقت في 2016
وبينت الشركة أيضاً أن حجوزات الفنادق من قبل السياح تراجعت بنسبة 69 في المائة في الأسبوع الذي تلى الاعتداء على مطار أتاتورك في اسطنبول في أواخر شهر يوينو/ حزيران الماضي. ومن جهته، يشير الرئيس التنفيذي لـ "ForwardKeys" أوليفر جاغر إلى أن تقدير الأضرار التي تسبب بها اعتداء رأس السنة على السياحة في البلاد لن يكون ممكناً قبل مرور أسبوع عليه.
ويمثّل قطاع السياحة 5 في المائة من الاقتصاد التركي، ويشكل مليوني وظيفة، أي 8 في المائة من الوظائف في البلاد، بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة. ويأتي غالبية الزوار من ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، بحسب شركة "Euromonitor" المختصة بتحليل معلومات السفر.
وتراجع عدد السياح من روسيا خاصة بعد أن منعت موسكو مواطنيها من زيارة تركيا لمدة ثمانية أشهر، بعد إسقاط الجيش التركي لطائرة حربية روسية في ديسمبر/ كانون الأول العام 2015.