بعيدا عن الاحتجاجات.. دعوات لزيارة الحسيمة لأجل الاستمتاع بعطلة الصيف
الرباط (CNN)— منذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، ومدينة الحسيمة، شمال المغرب، لم تحضر في الأخبار إلّا حول الاحتجاجات وتداعياتها، إثر مقتل بائع سمك داخل شاحنة نفايات، وزاد اعتقال العشرات من نشطاء "حراك الريف"، والمواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، من تأجيج التوتر في الإقليم، ممّا جعل أخبار احتجاج الحسيمة تحتل نصيبا وافرا من التغطية الإعلامية.
بيدَ أنه مع دخول عطلة الصيف، دعا عدد من نشطاء الشبكات الاجتماعية إلى التنقل لمدينة الحسيمة لأجل الاستماع بالعطلة، خاصة مع تحتضنه المدينة من شواطئ جميلة تجعلها إحدى أفضل الوجهات الشاطئية بالمغرب، وبالضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط.
هذه الدعوة جاءت لأسباب كثيرة، منها أساسا التضامن الاقتصادي مع مدينة تعتمد في كثير من مواردها على النشاط السياحي، خاصة مع الأنباء المتواترة عن تراجع مداخيلها في هذا القطاع، وكشكل من أشكال التضامن مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنتها، بدل الاقتصار على التضامن في الشبكات الاجتماعية أو الوقفات الاحتجاجية.
الهاشتاغ الذي يجمع الداعين إلى هذه المبادرة يتنوع بين #العطلة_فالحسيمة، و #مبادرة_العطلة_فالحسيمة و#السياحة_المواطنة و #visitAloceimaSummer2017 و #TakeMeToAlHoceima . وقد شارك في نشره مجموعة من نشطاء المواقع الاجتماعية، الذين أرفقوا تدويناتهم بصور تبيّن المؤهلات الجغرافية للحسيمة.
ورغم أن عددا من نشطاء حراك الريف نشروا اليوم الأحد، صورا لحضور أمني كثيف بعناصر التدخل السريع، في أحد شواطئ المدينة، بعد تداول دعوات لنقل الاحتجاجات إلى الشواطئ، إلّا أن الهاشتاغ لا يزال رائجا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الحسيمة دأبت على استقبال السياح في فصول الصيف.
وشارك النشطاء صورة تتضمن تسعة أسباب تدعو القارئ لزيارة الحسيمة، منها الشوارع والأزقة النظيفة، الشواطئ الرائعة، السمك الطري، ووفرة المقاهي والمطاعم والفنادق والمساحات الخضراء.
وسبق لموقع CNN بالعربية أن وضع اسم الحسيمة في تقرير نُشر عام 2016 عن عشر مناطق سياحية فريدة لم تنل حظا واسعا من الإشهار، (الرابط) وأشار التقرير الذي وصف المدينة بـ" أم شواطئ المتوسط"، إلى توفر الحسيمة على عدة مؤهلات سياحية تجعلها جديرة بقضاء العطلة الصيفية.
فيديو تعريفي عن الحسيمة من حساب "هنا المغرب" على اليوتيوب: