الإمارات تبحث عن "عقول رائعة" لأحدث مشروع فضائي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت تريد أن تُصبح جزءاً من سباق الفضاء اليوم، فمن حسن حظك، أن دولة الإمارات العربية المتحدة خصصت هذا الشهر مليوني درهم في صندوق التمويل الأولي لتمويل الباحثين والمشاريع التي تتابع مستقبل السكن البشري في الفضاء.
ولذلك، يبحث تحدي استعمار الفضاء عن "عقول رائعة" لتستكشف وتطور "نماذج أعمال جديدة للعيش والعمل في الفضاء."
وأشار الموقع الإلكتروني للتحدي إلى أن الأفضلية ستقدّم لـ"المشاريع المبتكرة العالية المخاطر ذات المكافأة العالية،" وهو شرطٌ غير مفاجئ عندما ننظر إلى ميل دولة الإمارات للمشاريع الطموحة وبرامج الفضاء التي تزداد ثقةً.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي المستقبل التي ستُشرف على التحدي، نوا رافورد: "نحن لا نبحث عن حلول هندسية فقط. بل نبحث عن علماء اجتماع، ومصممين، وفنانين ليس لمعالجة قضايا البنية التحتية الخاصة بالمستعمرة الفضائية فقط، بل للعمل على نماذج أعمال تساعدنا على الخروج من الكوكب أيضاً."
وتجهز الإمارات الآن أول بعثة فضائية غير مزودة بالبشر إلى المريخ، التي من المتوقع أن تنطلق في العام 2020.
وتطمح الإمارات أيضاً إلى بناء مستعمرة في المريخ بحلول العام 2217. وكشفت الدولة الستار عن تطور مشروع "مدينة المريخ العلمية"، وهو عبارة عن مركز محاكاة صُمم ليحاكي قاعدة مريخية في الصحراء خارج دبي. وتبلغ قيمة المشروع 136 مليون دولار.
وتركز الإمارات مثل العديد من الدول الغنية بالنفط، على المهارات والقطاعات الجديدة التي ستزود شعبها الفتي بمستقبلٍ يتجاوز الاعتماد على الهيدروكربونات.
وتوقعت مؤسسة "مورغان ستانلي" للخدمات المالية مؤخراً، أن قيمة سوق صناعة الفضاء العالمية سوف تبلغ 1.1 تريليون دولار سنوياً بحلول العام 2040، وذلك مقابل 350 مليار دولار في العام 2016.
وقال مؤلف كتاب "علوم الفضاء والعالم العربي" جورج ماتياس ديتيرمان، إن "مهمة المريخ الإماراتية والطموحات الفضائية للبلاد تتجاوز أي شيءٍ تتطلّع إليه أي دولة عربية أخرى حالياً،" وذلك من حيث الحجم والطموح التكنولوجي.
وأوضح رافورد أن الأفكار المقدمة لتحدي المستعمرة قد تستخدم في مشروع "مدينة المريخ العلمية"، وبرنامج الفضاء الأوسع نطاقاً في الإمارات، مشيراً إلى أن "البرنامج مفتوح أمام الجميع" بغض النظر عن التخصص، والخلفية، والأصل.
ولكن، يجب أن يتضمن كل فريق شخصاً واحداً على الأقل مع شهادة دكتوراه أو ما يعادلها. ويمكن التقدّم للبرنامج حتى تاريخ 10 أبريل/نيسان.