بلدة "تسكن" فيها الأشباح تتحول إلى منتجع فاخر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في زاويةٍ منسيةٍ بين جبال جنوب غرب كولورادو، يقع منتجع صحي فاخر أعاد الحياة إلى بلدة "دنتون" التي لم تكن سوى مدينة أشباح بحلول بداية القرن العشرين.
وكانت "دنتون" بلدةً مزدهرةً استقر فيها عمال المناجم بحثاً عن الذهب والفضة قبل أن تصبح مهجورة بحلول العام 1919.
والآن، يساعدها موقعها النائي في وسط الجبال البلدة على الازدهار مجدداً، ومنتجع "دنتون للينابيع الساخنة" الذي يوفر ملجأً من ضغوطات حياة المدن، هو مثال عن ذلك.
وتميزت بلدة "دنتون" في الماضي لاحتوائها على ينابيع ساخنة طبيعية تعد "مؤشراً جيداً لوجود المعادن تحت الأرض،" وفقاً لما قالته مديرة التسويق في منتجع "دنتون للينابيع الساخنة"، كريستينا روسي، لـCNN.
ولكن، سبب موقعها النائي بصعوبات في نقل الخام، وخصوصاً بعد اعتماد المواصلات على السكك الحديدية، وشرحت روسي قائلةً: "عندما جاء القطار، غادر الناس واقتربوا من موقع القطار، ما أدى إلى التخلي عن الأكواخ الخشبية التي بُنيت على طول غرب نهر دولوريس."
وبعد استخدام البلدة كمزرعة مواشي لفترة من الزمن، زادت شعبيتها بين المسافرين واستخدمت كمزرعةٍ سياحية بحلول السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وعندما اشتراها المالك الحالي، كريستوف هنكل، قرر الحفاظ على الأكواخ لتأجيرها للعطلات، وأسس بذلك منتجعاً يحافظ على التاريخ رغم فخامته. وأوضحت روسي: "سميت الأكواخ تيمناً بعمال المناجم الذين بنوها، بالإضافة إلى الأشخاص الذين عاشوا فيها، أو الغرض الذي استخدمت لأجله."
ووصفت روسي عملية الترميم بالـ"معقدة"، حيث كانت الأكواخ التي تبلغ من العمر قرناً من الزمن متداعية جداً. ولذلك، اضطروا إلى تفكيكها وإعادة جمع القطع "مثل أحجية".
ومن التفاصيل الصغيرة في الأكواخ الكفيلة بإرجاعك إلى الماضي هي رسومات الغرافيتي المرسومة باستخدام الفحم في الكوخ الخاص بالاستحمام، والتي قام برسمها "زوار من أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين،" وفقاً لما ذكرته روسي.
وأضافت المديرة أنه بإمكان الضيوف الجلوس في الحانة ذاتها التي جلس فيها اللص الأمريكي، بوتش كاسيدي، حيث "اختبأ فيها وهو في طريقه إلى مخبئه بعد سرقة أول مصرف له في بلدة تيلورايد."
ورغم كون الهيكل الخارجي للأكواخ يساعد على استذكار الماضي، إلا أنها مزودة بأحدث وسائل الراحة الحديثة من الداخل.
وتتكون "دنتون" اليوم من 12 كوخاً خشبياً تشغل مساحة 809371 متراً مربعاً.
ويمتلك المنتجع بأكمله مساحة 6474970 متراً مربعاً، من الأراضي التي تمكّن الضيوف من الاستمتاع بالعديد من الأنشطة مثل: الجولات السياحية بمساعدة مرشد، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى ركوب الخيل.