تعرّف إلى كهف "أم جرسان" السعودي الأطول عربياً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما أحب تصوير الطبيعة وتضاريسها المختلفة، إذ استحوذت إحدى أكبر الكهوف في العالم العربي على اهتمام المصور اليمني نبيل المصباحي.
ويقع كهف أم جرسان في حرة خيبر، وهو عبارة عن تجويف أخدودي يمتد على طول ألف و500 متر، بعرض 45 متراً، وارتفاع 12 متراً. كما يختلف علوه على طول المسار داخل الكهف حتى يصل إلى ارتفاع مترين وعرض ثلاثة أمتار.
ويضيق المسار تدريجياً حتى يصل في نهاية إحدى مداخله إلى طريق مقفل، ولكنه يكشف عن فتحة صغيرة بعرض متر وارتفاع نصف متر. وأوضح المصباحي أنه من غير المعروف ما يوجد أبعد من هذا الطريق، ولكن الهواء البارد ينفذ عبر الفتحة.
وتتعدد تفرعات الطريق المؤدية للكهف، إذ من السهل أن يضيع الزائر وسط مساحة الصحراء اللامتناهية. وبالنسبة إلى مداخله الثلاثة، فهي تتوزع على طول مساره من الشرق إلى الغرب، بعضها قد اُكتشف ما عدا المدخل الشرقي.
وعلى مدخل الكهف، تنمو الأشجار وتتواجد مساحة لشجيرات ورقية أرضية زاهية اللون. وتتوزع بداخله العديد من الأنفاق والأخاديد الضيقة والواسعة. كما تتواجد بقايا العظام التي تعود غالبيتها إلى حيوانات ضخمة الحجم كالإبل، والأبقار الوحشية.
ويشار إلى أن درجة حرارة الكهف الداخلية تصل إلى 24 درجة مئوية، وذلك مقارنة بسطحه الذي تبلغ حرارته 34 درجة في موسم الصيف.
ولم تعد زيارة الكهف تقتصر على الأفراد من الوفود العلمية والمغامرين فحسب، وإنما بات بإمكان السياح والزوار استكشاف المكان. وأوضح المصور الفوتوغرافي أن الصخور الملساء كانت تشكل عقبة لبعض الأشخاص، ونتيجة لذلك بنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع محافظة خيبر، درجاً يسهل على الناس النزول والصعود من الكهف.