كيف كانت "أسعد بقعة على وجه الأرض" في ستينيات القرن الماضي؟
دبي، الإمارات العربية (CNN) -- لا شك بأن العديد من الأشخاص، الكبار منهم والصغار، يحلمون بزيارة "ديزني لاند،" التي لطالما اُعتبرت أسعد بقعة على وجه الأرض. ولكن، هل تساءلت يوماً عن ماضي هذا المنتزه في ذروة أيامه الأولى، خلال ستينيات القرن الماضي؟
قد لا تجد جواباً لهذه التساؤلات سوى بين أدراج منزل لاري سيفيرسون، الذي قام في صيف عام 1969 بزيارة المدينة الترفيهية في كاليفورنيا، برفقة صديقته جودي، والتقاط صور تعتبر اليوم "ثروة" مهمة لتاريخ التصوير الفوتوغرافي وعالم ديزني معاً.
ووثق سيفيرسون رحلته بكاميرته، ملتقطاً صوراً لجودي، بفستانها الزهري وحقيبتها البيضاء المطرزة، أثناء ركوبها القطارات السريعة واستكشافها المنتزه.
ولم يتوقع الثنائي آنذاك أن الصور هذه سترافقهما في مستقبلهما، ليستكشفاها مع أبنائهما الأربعة، ويستعيدون ذكريات رحلتهم، التي لن تشبه أي رحلة إلى ذات المدينة لترفيهية في يومنا هذا.
وتسلط الصور القديمة بجودتها المنخفضة، الضوء على المدينة الترفيهية في أول أيامها، إذ تظهر المواقع الأيقونية في "ديزني لاند،" من "قلعة الأميرة النائمة" إلى "شارع أمريكا الرئيسي."
ويوضح سيفيرسون في مقابلة مع CNN أنه عندما التقط الصور، لم يخطط لمشاركتها مع عامة الناس، مضيفاً: "كانت مجرد وسيلة تذكارية لتخليد هذا اليوم مع جودي.. أما اليوم عندما أنظر إليها، أشعر وكأنها كبسولة زمنية."
كما يشير سيفيرسون أن طريقة التوثيق التي اعتمدها الثنائي في الماضي، تختلف كلياً عن الطريقة التي يعتمدها شباب اليوم، الذي يُحمل أغلبهم الصور التذكارية على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن سيفيرسون لا يستخدم "انستغرام" لتحميل صوره اليوم، إلّا أنه قام على مدى العامين الماضيين، بنشر صور رحلته القديمة إلى "ديزني لاند" على موقع "فليكر،" مرفقاً إياها بتفاصيل حصل عليها من مدونة زوجته، جودي الخاصة.
وخلال رحلتهما في عام 1969، ركب الزوجان 22 لعبة ترفيهية، من بينها لعبة القصر المسكون الشهيرة في "ديزني لاند،" والتي كانت تفتتح أبوابها لعامة الناس لأول مرة، يوم تواجدهما آنذاك في أغسطس/آب، ليكونا من بين أوائل الزوّار الذين جرّبوها.
ويقول سيفيرسون إن أحد مواقع الجذب المفضلة لديه في الحديقة، كان بيت الشجرة التابع لـ"عائلة روبينسون السويسرية،" والذي لم يعد اليوم موجود في "ديزني لاند" كاليفورنيا، واُستبدل في تسعينيات القرن الماضي، ببيت الشجرة الخاص بشخصية "طرزان."
وقد قام سيفيرسون في ثمانينيات القرن الماضي، بزيارة المنتزه مجدداً مع أطفاله، إلّا أن العائلة لم تزر "ديزني لاند" منذ ذلك الوقت، ولذا تخطط الآن إلى إعادة عيش هذه اللحظات التذكارية عبر تحديد موعد رحلة جديدة قريباً، قد يقوموا خلالها أيضاً بإعادة تصوير ذات اللقطات القديمة بعد مرور أعوام عدة.
ويعتقد سيفيرسون، أن أكثر ما يميز "ديزني لاند" هو قدرتها على جمعها للأجيال المختلفة، إذ أنها "لا تكبر أبداً" وتسمح لجميع الأعمار بالاستمتاع فيها بصرف النظر عن عدد المرّات التي قد يزورها أي شخص.