غرامة قدرها 581 دولارا لتناولك للطعام في شوارع هذه المدينة الإيطالية.. والسبب؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد الطعام من إحدى العوامل الجاذبة للسياح في إيطاليا، ولكن في مدينة فلورنسا، قد يسبب لك تناول الطعام في الشارع إلى غرامة قدرها 581 دولار، فما السبب؟  

محتوى إعلاني

دخل الحظر الجديد حيز التنفيذ في فلورنسا في 4 سبتمبر/أيلول، وهو يهدف إلى منع الأشخاص من التوقف في أراضي الأماكن التاريخية لتناول الطعام على الأرصفة، وعتبات المحلات والمنازل.

محتوى إعلاني

ويزور فلورنسا 10.2 مليون سائح تقريباً كل عام لرؤية العديد من المعالم الشهيرة مثل تمثال "ديفيد" لمايكل آنجلو وغيرها. وارتفع عدد السياح بمقدار 2.4 مليون شخص في غضون 5 أعوام فقط.

وتعد الشوارع الأربعة المتأثرة بالحظر من بين أكثر الشوارع ازدحاماً في المدينة، وهي: " Via de' Neri "، و"Piazzale degli Uffizi"، "Piazza del Grano"، و"Via della Ninna".

ولذلك، حظّرت السلطات المحليّة تناول الطعام فيها من الظهر إلى الساعة 3 بعد الظهر، ثم من الساعة 6 مساءً إلى الساعة 10 مساءً، والتي تُشكّل أوقات الذروة في تناول الطعام.

ويشتهر شارع "Via de' Neri" بمحلات الطعام الذي يتهافت عليها محبو الكربوهيدرات والألبان، والذي بدوره يزيد من الازدحام في مدينة فلورنسا المزدحمة بالفعل، وبالإضافة إلى مشكلة النفايات، وفقاً لمؤيدي الحظر.

وفي إعلانه عن الحظر، قال عمدة فلورنسا، داريو نارديلا، خلال عبر موقع فيسبوك: "في بعض الأحيان نواجه سُيّاحاً يفتقرون إلى المعرفة تجاه مدينتنا.. وهذا ليس جيّداً على الإطلاق". ثم أضاف أن "فقط الذين يحبون فلورنسا يستحقّون فلورنسا".

وليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها نارديلا قرارات صارمة تجاه تناول الطعام في الشارع، إذ طلب الصيف الماضي برش الماء على سلالم كنائس المدينة لمنع السياح من التنزه عليها.

ولكن يجادل كثيرون أنه بالإمكان التخفيف من المشكلة إذا قامت السلطات المحلّية بوضع المزيد من المقاعد وتوفير مناطق الجلوس.

ومع مرور كل عام، يتم تسجيل عدد قياسيّ جديد لحجم المسافرين عبر الجو، ما أدى إلى تداول مفهوم "السياحة المفرطة" بكثرة في مجال السفر، إذ تعاني العديد من المناطق الأوروبية من صعوبة الموازنة بين حاجتهم للأرباح السياحية والحفاظ على سحر مناطقهم من أجل المقيمين فيها والزوار على حدٍ سواء.

ولا تعد فلورنسا المدينة الإيطالية الوحيدة التي نفّذت إجراءات مثيرة للجدل، حيث منعت روما في عام 2017 السيّاح من تناول الطعام في بعضٍ من أشهر معالمها مثل نافورة تريفي.

 

 

 

 

 

 

نشر
محتوى إعلاني