فاطمة آل علي..لاعبة هوكي جليد إماراتية تضع بصمتها محلياً وعالمياً

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير ياسمين عواجه
Credit: Fatima Al Ali

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من ممارستها الهوكي في المنتخب الوطني للنساء وإحدى فِرَق دوري الرجال، إلى دعوتها للتدريب مع نخبة من أبطال هوكي الجليد في واشنطن، استطاعت هذه الرياضية وضع بصمتها في عالم هوكي الجليد محلياً وعالمياً في غضون 7 أعوام من ممارستها للعبة، فمن هي فاطمة آل علي؟

محتوى إعلاني

عشقت الإماراتية فاطمة آل علي رياضة هوكي الجليد قبل أن تمارسه، حيث كانت تنظر إلى أعضاء المنتخب الوطني للرجال، وهم يلعبون من خلال عدسة الكاميرا الخاصة بها عندما كانت تعمل كمصورة لهم. ولكنها لم تستطع الانضمام إليهم بسبب كونها امرأة، ونتيجة شعورهم بالقلق من إمكانية إصابتها.

ولكنها استطاعت متابعة شغفها عبر انضمامها للمنتخب الوطني للنساء بعد إطلاقه في العام 2010. ولكن، لم يكن ذلك كافياً لها، إذ قالت اللاعبة التي تبلغ من العمر 28 عاماً، لموقع CNN بالعربية: "أردت قضاء المزيد من الوقت على الجليد. ولذلك، بدأت بالتدريب، كما خضعت لدورةً لأصبح حكماً حتى أتعلم المزيد عن الرياضة لأصبح لاعبة أفضل".

وبالإضافة إلى كونها جزءاً من منتخب النساء، أصبحت آل علي أول امرأة عربية تشرف على بطولة عالمية للاتحاد الدولي لهوكي الجليد (IIHF)، وليس مرة واحدة فقط، بل مرتين.

Credit: Fatima Al Ali

وبعد اندهاش لاعب فريق "واشنطن كابيتالز" المعتزل، بيتر بوندرا، من براعتها عند إدارته دورة تدريبية في أبو ظبي في عام 2016، دعيت آل علي إلى واشنطن في عام 2017 بالتعاون مع طيران الاتحاد لفرصة مشاهدة المباراة والتدرب مع فريق "كابيتالز" الذي تشجعه، كما أنها أسقطت القرص الاحتفالي الذي يشير إلى بدء المباراة ضد فريق "ديترويت ريد وينغز".

Credit: Fatima Al Ali

وبالإضافة إلى أهمية تعلم تقنيات التمرير، والتحكم بالعصا، ومهارات التنسيق، يحتاج المرء أن يتحلى بالتصميم والالتزام بالعمل الجاد لممارسة هوكي الجليد، وفقاً لآل علي. 

وهي تعتبر لعبة الهوكي "رياضة فريدة ذات تحدي"، فهي تتم عبر سرعات عالية جداً، إذ يطلق المهتمون بها لقب "أسرع لعبة على وجه الأرض".

ومثل أي لعبة رياضية، قد تشتد المنافسة على الحلبة لتؤدي إلى مشاجرات بين اللاعبين. وليست آل علي غريبة عن هذه التجربة، إذ شرحت قائلةً: "في إحدى المباريات، كانت هناك مشاجرة، وشعرت بالحماسة وذهبت بمفردي لوضع حداً للعراك، ولكمني أحد اللاعبين على وجهي عن طريق الخطأ".

وقد يرى البعض أن هذه تجربة سلبية، ولكن أثبتت تلك اللكمة قدرة آل علي على الانضمام للعب مع فريق الرجال.   ورغم صعوبة تقبل المجتمع لحبها لهوكي الجليد، تؤكد فاطمة أنها لم تشعر بانعدام الثقة أثناء مطاردتها لشغفها، فقالت: "أعرف ما أريد، وسأظل ألاحقه حتى أحصل عليه، حتى إن كان ذلك صعباً".

وتنصح النساء الإماراتيات والعربيات بمطاردة أحلامهن لتحويلها إلى حقيقة لأنه "ليس هنالك ما يستدعي الخوف".

وتتدرب آل علي حالياً مع المنتخب النسائي بهدف الفوز بكأس التحدي الآسيوي لهوكي الجليد الذي سيقام في أبو ظبي، كما تطمح آل علي إلى اللعب على المستوى الاحترافي في أوروبا، أو الولايات المتحدة، أو كندا.

نشر
محتوى إعلاني