عربات الطعام فى مصر.."سوشي" ياباني و"همبرغر" أمريكي

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)--"شوارع راقية..عربات بألوان زاهية..شباب يعملون..طعام نظيف ولذيذ"، هذه هي أبرز مشاهد ظاهرة انتشار عربات الطعام التي يعمل عليها الشباب فى مصر كمحاولة لمواجهة البطالة، وإنشاء "بزنس خاص" وتقديم خدمة متميزة للمواطن المصري الذى يعشق الطعام.

محتوى إعلاني

انتشار ظاهرة عربات الطعام، دفع السلطات إلى تنظيمها من خلال تخصيص شوارع لتلك العربات لعرض منتجاتها للرواد تحت اسم "شارع مصر"، ما جعلها تنتشر فى الأحياء الراقية والتجمعات السكنية الجديدة.

ورغم أنه لازال يدرس فى إحدى الجامعات الخاصة إلا أن الشاب علي أشرف قرر بدء عمله الخاص مبكراً بافتتاح عربة طعام لبيع شطائر البرغر.

ويقول أشرف الذي يدرس إدارة الأعمال بإحدى الجامعات:"عجبتنى الفكرة وشعرت بالحماس لإطلاق عربة طعام لمساعدتي على تحقيق المزيد من الدخل، واستغلال وقت فراغي خلال فترة الإجازة الصيفية"، مضيفاً :"قررت تعديل شكل العربة ولونها حيث اخترت اللون البرتقالي لجذب أنظار الزبائن، كما اخترت تقديم لحم البرغر المشوي على الفحم".

وأوضح أشرف: "بدأت المشروع بمساعدة شقيقي والذى كان قد تخرج حديثاً، وفى البداية وقفنا بمنطقة باب الشعرية قبل الانتقال لعدة شوارع فى مناطق راقية مثل الشيراتون وخلف إحدى المولات بمصر الجديدة، وأيضاً شاركنا فى أحداث شبابية مثل اليوم الرياضي الذى نظمته إحدى الجامعات".

ورغم أن "السوشي" الياباني ليس من المطبخ الشرقي، إلا أن "أندرو" قرر إنشاء عربة طعام تقدّم هذا النوع المختلف من الطعام بالشراكة مع صديقه مارك عبد الشهيد.

ويقول أندرو: "كنت أبحث مع صديقى مارك لإنشاء مشروع خاص، وفكرنا فى البداية فى المشاريع التقليدية مثل كافيه، ولكن قررنا إنشاء مشروع مختلف وهو أول عربة طعام تقدم سوشي"، مضيفا :"واجهتنا عقبات فى البداية تتعلق بتحضير السوشي والذى يحتاج إلى عناية خاصة مثل ضرورة توفر الثلاجات، وأمكنة التحضير المعقمة".

وحول مدى الإقبال على تناول السوشي من قبل المصريين، أوضح أندرو أن الزبائن "الإليت" وعشاق السوشي هم عادة من طبقات معينة، ولكن مع توفر السوشي على الدراجات فى الشارع، بدأ آخرون من طبقات اجتماعية مختلفة بتجربته، مشيراً إلى أن "محبي السوشي كان لديهم بعض التحفظ في البداية من تناوله على دراجة فى الشارع بسبب اعتبارات النظافة والجودة، ولكن لدى التأكد من المعايير اللازمة بدأوا فى الإقبال عليه، ما أدى إلى تحقيق عائدات كبيرة،" بحسب ما يُوضح "أندرو".

ولا يقتصر العمل على عربات الطعام على الذكور فقط ولكن الفتيات أيضاً يشاركن فى هذه الظاهرة، ومنهن ريم محمود. وتقول محمود: "أطلقت عربة طعام منذ 4 سنوات، ووقتها كنت أفكر بمشروع أحصل منه على دخل إضافي بعد تخرجي من كلية الحقوق"، موضحة: "قررت إطلاق عربة طعام مع اقتراب شهر رمضان تقدم بعض المأكولات الرمضانية مثل الكنافة، والعصائر وبالفعل حققت نجاحاً دفعني للاستمرار في المشروع، بعد انتهاء رمضان مع تقديم مأكولات مختلفة، مثل الكبدة، والسجق، والسندويشات، والعصائر".

نشر
محتوى إعلاني