بالصور..تعرّف إلى أبطال تسلق قمة جبل إفرست منذ العام 1922
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رحلة تسلق جبل إفرست هي مغامرة خاضها العديد من الأشخاص، وحفر التاريخ أسماء البعض منهم بعد أن واجهوا على تحديات الجبل الشاهق، فيما بقت أسماء أخرى مدفونة تحت جليده القارص.
تعد الرحلة إلى قمة جبل إفرست تحدياً كبيراً، إذ تزايد عدد متسلقي الجبل منذ أن استطاع إدموند هيلاري وتنسينج نورجاي الوصول إلى القمة في العام 1953، ولكن حتى أواخر السبعينيات، لم يصل إلى القمة سوى حفنة من المتسلقين سنوياً، وارتفع العدد بحلول عام 2012 ليصل إلى أكثر من 500 شخص.
ولكن، من هم الأشخاص الذين دخلوا التاريخ، والأشخاص الذين تغلبت عليهم تضاريس الجبل، ولقوا حتفهم.
جورج مالوري هو أحد المتسلقين الذين قادوا حملة تسلق في العام 1922، ولكن تلك التجربة لم تنجح بالوصول إلى القمة، وكانت النتيجة مقتل 7 أشخاص من قبيلة "شيربا" أثناء انهيار جليدي، ومع ذلك استمر مالوري وزميله إدوارد فيليكس نورتون بالتسلق حتى وصلا إلى 27 ألف قدم.
ولكن، الفشل في الوصول إلى القمة في المرة الأولى لم يمنع مالوري من خوض التجربة مجدداً، إذ عاد برفقة زميله أندرو إرفاين، ولكن خبايا الجبل الجليدي كانت أقوى منهما هذه المرة، فقد اختفى الرجلان، ولكن اُكتشفت جثة مالوري بعد 75 عاماً، لتظهر علامات سقوط مميت.
ولكن، ليست كل الرحلات انتهت بالفشل، إذ استطاع إدماند هيلاري في العام 1953 من الوصول إلى القمة. كما استطاع المتسلق رينهولد ميسنير، في العام 1978، التسلق إلى القمة دون قناع أوكسيجين إضافي.
وحظيت فرانسي ديستيفانو أرسينتيف بنصيب في الشهرة، إذ استطاعت أن تصل إلى القمة دون أوكسيجين إضافي في مايو/ أيار 1998، ولكن رحلة نزولها عن الجبل لم تكن موفقة كصعودها، إذ فشلت المتسلقة الأمريكية وزوجها في النزول بعد أن افترقا أثناء محاولتهما النزول ليلاً.
ويحمل جبل إفرست العديد من الأسرار والخبايا، ورغم أن البعض استطاع التغلب على خبث الجبل الجليدي، إلا أن الحظ الجيد لم يرافق آخرين، إذ استطاع الجبل الانتقام بإخلاء سبيل أسراره والتهام المتسلقين بجليده وتضاريسه الوعرة.