على ارتفاع 36 ألف قدم.. لماذا ينتابنا البكاء أكثر على متن الطائرة؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سبق أن شعرت يوماً بالبكاء خلال رحلة سفرك؟ لا تقلق، لأنك لست الشخص الوحيد الذي ينتابه هذا الشعور. ولكن، يبقى السؤال.. ما السبب من وراء إثارة مشاعرنا على متن الطائرة بالتحديد؟

محتوى إعلاني

وفي استطلاع أجرته خطوط "فيرجين أتلانتيك" الجوية في العام 2011، وجدت أن أكثر من 55 في المائة من الركاب قد وافقوا على أن مشاعرهم تُثار خلال وجودهم على متن الطائرة، بينما أوضح 41 في المائة من الرجال أنهم يختبأون تحت بطانياتهم لإخفاء دموعهم.

محتوى إعلاني

وقال نائب الرئيس الأول والمدير الطبي الإقليمي لمنظمة "International SOS & MedAire"، الدكتور روبرت ل. كويغلي، إن العديد من الأشخاص يعانون من أمراض عقلية، بدءاً من الخوف من الأماكن المغلقة إلى الأماكن المكشوفة، وغيرها من مصادر القلق المختلفة.

وهناك بعض الظروف التي تزيد من مشاعر الأشخاص وتجعلها أكثر اهتياجاً، مثل سفر الشخص بمفرده لأنه سيكون محاطاً بمجموعة من الغرباء.

ولا تعد الطائرات بيئة مريحة لبعض الأشخاص، وذلك بسبب مقاعدها الصغيرة التي تتسبب بآلام في ركبتي الشخص، وهذا ما أوضحه الطبيب النفسي المرخص في كولورادو، والخبير في الارتفاعات والعواطف الدكتور، جودي دي لوكا.

وأضاف أن هناك ضغط الكابينة في الطائرة، الذي قد ينجم عنه تأثيرات جسدية حقيقية تختلف من شخص إلى آخر.

وأشار كويغلي إلى أن الراكب قد يدخل في حالة نقص الأكسجين دون أن يلاحظ أعراضه. ويؤثر نقص الأكسجين على الأشخاص بطرق مختلفة، إذ قد ينتاب البعض البكاء، بينما يشعر آخرون بالنعس. ونتيجة ذلك، ليس غريباً أن يبكي الشخص  على ارتفاع 36 ألف قدم.

ورغم أن الكحول قد تخفف من قلق الركاب، إلا أنها تشمل بعض الآثار السلبية، مثل تفاقم الجفاف الذي له تأثير بالفعل على معظم المسافرين بسبب ضغط الكابينة، إذ أوضح كويغلي أن الكحول قد تجعلك عاطفياً، مثل نقص الأكسجين.

إذاً.. ما الذي يمكنك فعله إذا أُثيرت مشاعرك وأنت على متن الطائرة؟

ويعد البكاء أحد الخيارات طالما لا يؤثر الشخص على من يجلس حوله. وإذا أردت تجنب البكاء، فبإمكانك الإفصاح عن مشاعرك في حال سفرك مع أحد الأشخاص الذين تعرفهم. وإذا كنت تسافر بمفردك، فحاول تشتيت انتباهك بالألعاب الذهنية أو الكلمات المتقاطعة على سبيل المثال.

وقال أستاذ السينما والإعلام بجامعة واشنطن في سياتل، ستيفن غرونينغ، الذي درس تأثير الترفيه الجوي على المسافرين، إن الركاب يحملون معهم أجهزتهم الخاصة على متن الرحلة في الكثير من الأحيان، وهذا يساعد على تقليل نسبة البكاء في الطائرة.  

نشر
محتوى إعلاني