بين جبال وأودية لبنان.. رجل يتأرجح على حبل لا يتجاوز عرضه الثلاثة سنتيمترات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – في لبنان وتحديداً بمناطقه الطبيعية.. تجد الرياضي، آلن بحلق، يتجول حاملاً معه حبلاً لا يتجاوز عرضه الثلاثة سنتيمترات. وإذا كنت تتساءل عن سبب احتياجه لهذا الحبل، فستعرف الجواب عندما تراه يمشي عليه حافي القدمين بين جبال وأودية لبنان.
ولم يكن المشي على الحبال مجرد هواية للرياضي اللبناني، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وإنما طريقة لتدريب جسمه على التوازن، وزيادة مستوى تركيزه، بالإضافة إلى تعزيز قوته الجسدية التي أثرت بشكل إيجابي على مهارات تزلجه أيضاً.
واشترى بحلق مستلزمات رياضة المشي على الحبال، وبدأ بالتدرب لمسافات قصيرة بين الأشجار الكبيرة. ولا تحتاج هذه الرياضة إلى الصبر فحسب، وإنما أيضاً إلى الوقت والمثابرة. وهذا ما كان يتمتع به الرياضي اللبناني، إذ استطاع أخيراً المشي لمسافات أطول وارتفاعات أعلى باستخدام حبال قوية.
ومثل أي رياضة أخرى، السير على الحبال ليس رياضة خطيرة إذا مارسها الشخص بالطريقة الصحيحة. فمن المهم ألا يقوم الرياضي بحركات تفوق طاقته أو مستوى قدرته. ومع ذلك، يأخذ بحلق إجراءات السلامة بعين الاعتبار، فلا بد من ربط نفسه بالحبل الذي يمشي عليه في حال وقوعه.
وتواجه هذه الرياضة الكثير من التحديات، إذ يسعى الرياضي اللبناني جاهداً للحفاظ على توازنه وهو يمشي على خط يبلغ عرضه 2.5 سنتيمتر بين جانبي أحد الوديان في لبنان. لذا، من المهم أن يواجه الإنسان الخوف والقلق حتى يكون بكامل تركيزه أثناء المشي.
وهناك الكثير من المشاعر التي تتسلل إلى داخل بحلق عند ممارسته هذه الرياضة. فالإنجاز بحد ذاته يُولّد السعادة، فضلاً عن تحدي الشعور بالخوف، بالإضافة إلى تنقية العقل من كل شيء عدا المشي على الحبال.
والحبل الأطول الذي مشى عليه بحلق بلغ طوله 55 متراً. وبالنسبة إلى أطول ارتفاع، فبلغ 200 متر، وذلك عندما كان فوق أحد أودية لبنان. ولعبت الطبيعة في لبنان دوراً كبيراً في تسهيل ممارسة بحلق لرياضة المشي على الحبال، وذلك لما تتميز به من بحار، وجبال، ووديان.
ويُذكر، أن بحلق هو عضو في مجموعة "Slackline Lebanon"، إذ يطمح إلى نشر التوعية وتقديم هذه الرياضة إلى أكبر عدد من الأشخاص، بالإضافة إلى تعليم كل من يرغب بممارستها، وتنظيم فعاليات مختلفة.