مريم شعلان.. أصغر غواصة حرة في السعودية تتحدى الأعماق

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير ياسمين عواجه
Credit: Osama Jouhari

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون اسمها مألوفاً لمسامعك، إذ كانت مريم شعلان جزءاً من أول وفد نسائي سعودي حمل علم المملكة العربية السعودية في افتتاح كأس العالم لعام 2018 في روسيا، فمن هي شعلان، وكيف بدأت رحلتها كأصغر غواصة حرة في المملكة؟

محتوى إعلاني

تعرّفت مريم إلى الغوص عندما كانت في الـ10 من عمرها فقط، عندما قررت عائلتها القيام بالغوص بهدف الترفيه والاستجمام. ولكن، بدأت ممارستها الفعلية للغوص الحر قبل عامين بعد رحلة في القارب مع عائلتها، إذ قالت في مقابلةٍ مع CNN بالعربية: "كان هناك مدرب غوص حر يقدم دورة باسم جرب الغوص الحر، فانضممت إليها. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت أمارس الغوص الحر".

Credit: Yarob Bashrahil

وعندما بدأت شعلان بدورات الغوص الحر، لم يكن هناك العديد من النساء في المجال ذاته في المملكة، فأدركت حينها أنها كغواصة محترفة، كانت الأصغر سناً، ولم يكن عمرها يتجاوز الـ16عاماً آنذاك.

وأما عما جذبها للغوص الحر بالمقارنة مع أنواع الغوص الأخرى، فقالت شعلان التي تبلغ من العمر 18عاماً، إنها تعشق التحدي فيه، فقالت: "الأمر لا يتعلق بتحدي الآخرين، بل هو يتمحور حول تحدي نفسي". وإضافةً إلى ذلك، تحب شعلان الطريقة التي تشعر بها وهي في الماء، حيث وصفت تجربة الغوص بأنها "هادئة وتبعث على الاسترخاء بشدة".

ولكن على خلاف ما تظنه شعلان، لا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين ينظرون إلى الغوص الحر بشعور من الخوف، فهم يظنون أنه "خارج نطاق قدراتهم"، وفقاً لما ذكرته الغواصة الشابة. ولكن، تؤكد شعلان أنه لا فرق بين الغواص الحر والغواصين الآخرين سوى في مستوى التدريب والخبرة.

وتمارس شعلان رياضة الغوص في جدة، أي مسقط رأسها. وهي تقوم بالغوص مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. وإلى الآن، نجحت الغواصة في إكمال 5 دورات غوص، وهي تتضمن دروساً تمهد لها الطريق لتصبح مدربة غوص.

وبالإضافة إلى كونها أصغر غواصة حرة في السعودية، ففي جعبة شعلان إنجازات أخرى أيضاً، إذ استطاعت الغواصة التي تحمل أيضاَ الجنسية المصرية، من تحقيق رقمين وطنيين في مصر هذا العام. ووصلت الشابة إلى عمق 47 متراً في فئة الغوص الحر بالوزن الثابت (CWT)، أو "Constant Weight"، ولم تكتف شعلان بذلك، فقررت تحطيم رقمها القياسي الخاص في العام ذاته. ونجحت شعلان في  القيام بذلك أثناء غوصها لمسافة أعمق وصلت إلى 50 متراً.

وترى شعلان أن هنالك مسؤولية مع حملها للقب أصغر غواصة حرة في السعودية، وشرحت ذلك قائلةً: "أظن أن جميعنا نحمل قدراً من المسؤولية تجاه مجتمعاتنا، ولكن تكمن مسؤوليتي بأن أظهر لجيلي وكل النساء أن الأمر ممكن".

وتأمل الغواصة أن تحفز النساء في أي مجال يعملون فيه لـ"القيام بما بوسعهن من أجل ما يطمحن إليه".

نشر
محتوى إعلاني