إعادة إقلاع الطائرة بعد ملامسة المدرج.. هبوط خاطئ أم حركة متعمدة؟

نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يضع المسافرون الحقائب في المقصورات اللازمة، ويرتدون الأحزمة قبل إقلاع الطائرة أو هبوطها، إذ أن هاتين المرحلتين هما من أكثر المراحل الرئيسية خلال أي رحلة.

محتوى إعلاني

 ولكن، في بعض الأحيان، "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" ويضطر قبطان الطائرة إلى إعادة محاولة الهبوط بالطائرة حتى بعد ملامستها الأرض، مما قد يسبب ببعض الشعور بالخوف للمسافرين. 

محتوى إعلاني

ولكن حركة إعادة الإقلاع عند ملامسة المدرج، ليست بالواقع إشارة على إخفاق الطيّار، بل حركة تقنية من ضمن الحركات التي يتعلمها الطيارون في المعاهد، إذ ترفق هذه بحركة أخرى تستدعي الطيار إلى القيام بجولة أخرى وإعادة المحاولة من جديد.

وتُعد تقنية إعادة محاولة الهبوط بعد ملامسة المدرج من ضمن الحركات "السهلة والآمنة" التي يطبقها الطيارون في الحالات الضرورية، بحسب ما قال، دان رونيك، المدير التنفيذي للبرامج المتقدمة في "Flight Safety International".

وأشار رونيك، إلى أنه وبالرغم من الاختلافات في إرشادات مصنعي الطائرات، إلا أن الطيارين يملكون "مطلق الحرية في رفض الهبوط والانتقال إلى اختيار الدفع العكسي".

ما الأسباب التي تستدعي إلى استخدام الحركة؟

قد تكون الحالة الجوية من الأسباب التي تستدعي الطيّار للقيام بإعادة الهبوط، إذ قد تكون الرياح قوية، كما أنه من الممكن للطاقم أن يعيد محاولة الهبوط، في حالة اكتشاف أي عطل في الطائرة، ما يستدعي إصلاح العطل في الهواء.

من الممكن تنفيذ الحركة، في حال قرر المراقبون للحركة الجوية إعادة المحاولة بعد ملاحظة أي جسم غريب على المدرج أو في حال اقتراب طائرة أخرى بشكل سريع أو عند التفتيش.

وأوضح رونيك أنه يطلع طاقمه على الإجراء التجريبي، كما قال إن "الهبوط هو صدفة سعيدة ونهاية سعيدة جميلة"، أما بالنسبة للمسافرين الذين قد يشعرون بالقلق عندما يقرر الطيار اتباع هذه الحركة، فقد طمأنهم رونيك مؤكداً أن الطيارين "يستخدمون مهاراتهم وحكمهم للحفاظ على سلامة الجميع".

نشر
محتوى إعلاني