بين كثبان الأحساء بالسعودية.. نساء يختبرن إثارة الـ"تطعيس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد السماح لهن بقيادة السيارات، لم تكتف نساء السعودية بالتجول في أرجاء شوارع بلادهن فحسب، حيث انتقلن بسياراتهن إلى كثبان الرمال الذهبية في منطقة الأحساء لممارسة رياضة الـ"تطعيس"!
وكجزء من فعاليات مهرجان سفاري الأحساء الذي استمر لـ10 أيام، بين 27 ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 و5 يناير/كانون الثاني هذا العام، قادت سيدات سعوديات سياراتهن ذات الدفع الرباعي بين الكثبان الذهبية في مدينة جواثا السياحية. وذلك كجزءٍ من رحلة "تطعيس" نُظمت خصيصاً للسيدات.
ونُظمت هذه الفعالية للسعوديات العاشقات لرياضة الـ"تطعيس" أثناء المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان. وقالت المشرفة العامة على مهرجان سفاري الأحساء، عبير آل صفوان، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "كانت (الفعالية) وعداً تم قطعه في المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان لدخول السيدات إلى هذا المجال. وتم تنظيم رحلة خاصة بهنّ".
وشارك فيها نساء سعوديات من خلفيات متنوعة، مثل الطالبات الجامعيات، وموظفات من مجالات مختلفة، وفقاً لآل صفوان.
وشكلت هذه الرحلة خطوة فريدة في هذه الرياضة المعروفة في السعودية، والتي عادةً ما يهيمن عليها الرجال.
ولذلك، عبّرت آل صفوان، التي شاركت في إحدى رحلات الـ"تطعيس" الجمعة الماضية، عن فرحها من إقبال المزيد من السعوديات على هذه الرياضة، إذ قالت إن "المرأة السعودية هي المربية والفاضلة، والعاملة. وهي أثبتت نفسها في كل الميادين، وبإمكانها أن تثبت نفسها في جميع المجالات الرياضية. وأنا أشجع السعوديات على ممارسة رياضة التطعيس".
وتختلف رياضة الـ"تطعيس" عن القيادة في شوارع المدينة بشكل كبير بسبب تواجد التضاريس الوعرة، والمرتفعات الرملية الناعمة. ولذلك، ترى آل صفوان أنها رياضة مليئة بالتحدي، ومن شأنها إكساب المرء الكثير من المهارات مثل التركيز، وقوة الملاحظة.
وكانت رحلة الـ"تطعيس" التي شاركت فيها آل صفوان تجربتها الأولى في هذه الرياضة. ووصفت السعودية تجربتها قائلةً إنها "تجربة رائعة أكسبتني روح المغامرة والتحدي".
وخلال الرحلة التي استمرت لمدة ساعة ونصف، غلب على آل صفوان الشعور بالمتعة، إضافةً إلى "الرغبة المستمرة لاستكشاف الصحراء"، وفقاً لما قالته.
وتضمن مهرجان سفاري الأحساء، الذي زاره أكثر من 100 ألف شخص على مدى 10 أيام، مختلف النشاطات والفعاليات المستوحاة من بيئة منطقة الأحساء وإرثها التاريخي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.