"ملك الجليد" العربي يبهر الجمهور بحركاته في السعودية وإنكلترا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يقف صبي في السادسة من عمره، أمام حلبة تزلج واسعة، بينما تسيطر عليه مشاعر الحماسة والشوق، وهو يراقب شقيقته تخوض مغامرة غير مألوفة بالتزلج على الجليد في المملكة العربية السعودية.
ويتخيل فادي العلي بأن الهواء يرتطم بوجهه أثناء تزلجه بسرعة على الأرض البيضاء، فيدفعه التشويق وحبه للمغامرة إلى خوض التجربة على الحلبة الجليدية، دون أن يعرف ما يخبئه الزمن والجليد له من مفاجآت.
صوت حذاء التزلج وهو يحتك بالجليد يرتفع شيئاً فشيئاً وكأن سرعة "ملك الجليد" تزيد تدريجياً. يختفي الصوت وإذ بفادي العلي يرتفع عن الأرض بوثبة عالية بينما ينظر المتزلجون إليه بإعجاب في إحدى حلبات التزلج في جدة.
ورغم أن الشاب السوري لم يتلق تدريباً خاصاً لتقديم حركاته البهلوانية على الجليد، لطالما كان يحاول تنفيذها رغم خطورتها وما سببته من إصابات، إلا أنه رفض الاستسلام لقسوة الجليد وبرودته ووقف مراراً لإعادة الكرة مجدداً، إذ قال لـCNN بالعربية إنه "قفز فوق 3 كراسي أي على ارتفاع 170 سنتمتراً تقريباً" على حد تعبيره.
وأتت فكرة القفز المرتفع على الجليد من مسابقة أطلقها المتزلجون في السعودية عام 2011، إذ دفعت روح التحدي المتزلج الشاب إلى كسر الرقم القياسي، الذي كان آنذاك على ارتفاع كرسيين تقريباً. أما فيما يتعلق بحركات الرقص التي ينفذها المتزلج السوري على الثلج، فأشار العلي إلى أنه "يأخذ الإلهام من أي شيء يراه من حوله مثل راقصين آخرين أو موسيقى معينة".
ولم تعد حلبة التزلج في جدة، التي بدأ العلي فيها مشواره، المقر الرئيسي لتزلجه، فقد انتقل الشاب إلى إنجلترا، ولكنه شارك موهبته مع محبي التزلج الآخرين في السعودية من خلال تأسيس فرقة "سكيت أرمي"، والتي يحلم بأن يفتتح من خلالها أكاديمية كاملة للحركات البهلوانية على الجليد.
ولفت العلي إلى أن الفرق بين التزلج في السعودية وانكلترا هو أنه "كان من الصعب لفت النظر للرياضة غير المعروفة" في بلاده في إشارة إلى حركات التزلج، إلا أن الوضع في إنجلترا كان مختلفاً فقد شعر المتزلجون هناك بالتعجب بسبب "قدرة شاب عربي بالقيام بهذا النوع من الرياضة".