بعد انهيار هذه الأعجوبة الطبيعية بمالطا.. قد يستبدلها هذا الممر الفولاذي
(CNN) -- لطالما كانت نافذة "أزور"، التي سبق أن ظهرت في المسلسل الشهير، صراع العروش، مكاناً يجب زيارته في مالطا. ولكن للأسف، بسبب التآكل الطبيعي، انهار القوس الصخري بسبب الرياح القوية في مارس/آذار 2017. والآن، يسعى هذا المهندس المعماري إلى تصميم قوس جديد في المستقبل ليحل محله.
وصمم المعماري الروسي، سفيتوزار أندريف، من الشركة المعمارية "Hotei Russia"، هيكل "the Heart of Malta"، أي قلب مالطا. وهو عبارة عن إعادة تخيل للقوس الأصلي بحلة جديدة تتكون من أسطح فولاذية عاكسه للصورة.
ووصف أندريف رؤيته قائلاً: "سيكون مَعلماً مثالياً، ورمزاً للاندماج بين الحداثة، والطبيعة، والزمن، والتاريخ، إضافةً إلى كونه شاهداً على تماسك الروح الإنسانية".
ولن يكون المعلم الجديد نسخة طبق الأصل للقوس الصخري القديم، فضلاً عن المادة الفولاذية التي سوف تُستخدم.
وبدلاً من ذلك، يصف أندريف المفهوم المصنوع من قبل الإنسان بأنه "نصب تذكاري" للهيكل الأصلي.
ويتصور المعماري الهيكل الضخم بمساحة داخلية استكشافية، إضافةً إلى مساحة خارجية. وسيتكون المعلم من 5 طوابق بمساحات مخصصة للعرض، مع كون كل طابق مخصص لعصر مختلف من تاريخ مالطا. وتتصل كل هذه المساحات عبر درج حلزوني.
ومنذ انهيار القوس الأصلي، سيتم افتقاد نافذة "أزور". وفي عام 2017، عبر صاحب العمل المحلي، فيليب سبيتيري، لـCNN Travel عن مشاعره قائلاً: "أنا اعتبر نفسي محظوظاً لكوني حياً أثناء الفترة التي تواجد فيها".
ويقول أندريف إنه تم تلقي اقتراحه بشكل إيجابي في مالطا. وذلك عبر إشارته إلى استطلاع عبر الإنترنت أجرته "Malta Today". وفي الاستطلاع، تبين أن 68% من الأشخاص كانوا مؤيدين لمشروع قلب مالطا.
ولكن ليس الجميع مقتنعون. وفي مقال في "The Times of Malta"، قال سندرو سبيتيري إن قلب مالطا سيكون "أمراً فاحشاً ومليئاً بالطماعين وهم يحدقون إلى ما هو سخيف".
وكانت الحكومة قد رفضت اقتراح بناء فندق بالقرب من موقع القوس الصخري في وقتٍ سابق. ولكنها قالت إنهم منفتحون لاقتراحات أخرى لتخليد ذكرى نافذة "أزور".
وسيحرص أندريف وفريقه على التأكد من أن هيكلهم لن يضر بالجرف الطبيعي، وقال: "أنا أحب مالطا جداً. وأنا أدرك أن الطبيعة هي من أحد أهم كنوز هذا الأرخبيل".
ويخطط الفريق القيام بذلك على ما يبدو خلال استخدام تقنيات شبيهة لتلك التي تُستخدم في بناء السفن. وذلك خلال بناء منصة ثابتة أسفل الجرف لوضع الهيكل عليها.