غواص مصري يقتحم "ملعب" أسماك القرش الأبيض لهدف.. فما هو؟

نشر
3 min قراءة
Credit: isavesharks/instagram

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يرتدي بذلة الغوص التابعة له ويضع أسطوانة الأكسجين على ظهره، ليدخل "ملعب" الخصم الذي يُحاربه الجميع.. وعلى عكسهم، يضع الغواص المصري، كريم مصطفى، على عاتقه مهمة بعيدة كل البعد عن قتل أسماك القرش الأبيض، فما هي إذاً؟

محتوى إعلاني

وبعد أن صادف مصطفى أول سمكة قرش أبيض قبل 6 أعوام، خصص جزءاً كبيراً من حياته للسفر حول العالم والغوص مع "أسد" المحيط. ولم يكن ذلك نابعاً من حب المغامرة فحسب، وإنما حرصاً أيضاَ على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول أسماك القرش، وأهمية وجودها في نظامنا البيئي.

ومن المثير للاهتمام، أن كل سمكة قرش تتميز بشخصية مميزة وفريدة من نوعها، ولكن زرعت أفلام سبعينيات القرن الماضي الخوف في قلوب بعض الأشخاص، بطريقة جعلتهم يغضون النظر عن حقيقة كون تلك الأسماك رائعة واستثنائية.

وقد يراودك الفضول حول الخلل البيئي الذي سيحدث في حال لم يأخذ الناس أسماك القرش على محمل الجدية، إذ يتغذى "أسد" المحيط بشكل أساسي على كلاب البحر التي تتناول الأسماك الصغيرة بدورها.

وعندما يقتل الإنسان أسماك القرش بحجة خطره على أرواح الناس، يزيد عدد كلاب البحر وينخفض بالمقابل عدد الأسماك الصغيرة. ونتيجة لذلك، تُهاجم طيور البطريق مستهدفة الأسماك الموجودة في بطنها.

ويعتبر مصطفى أن أسماك القرش هي "ضحايا" لأفعال البشر، فعلى سبيل المثال، تقوم العديد من المطاعم الآسيوية بتقديم حساء زعانف القرش مقابل مائة دولار، حتى يشعر بعض الأشخاص بمكانتهم الاجتماعية.

ولكن، تبقى العديد من أسماك القرش مهددة بالقتل بحجة الخوف منها، ولكن هذا ليس إلا تصرف نابع من الجهل. وأوضح مصطفى وجهة نظره بالتطرق إلى الإحصائيات. وبوجود 400 نوع من أسماك القرش في البحار والمحيطات، وقعت حوالي 5 حوادث مميتة من أصل مليارات الحالات التي غطس فيها الأشخاص في المياه، العام الماضي، بينما قُتلت مائة مليون سمكة قرش في العام نفسه، أي أكثر من عدد سكان مصر.

وخلافاً لمعتقدات بعض الأشخاص، لا يُعد البشر طعاماً لأسماك القرش، إذ يفضلون فرائس أكبر، مثل كلاب البحر. وفي حديث مصطفى مع موقع CNN بالعربية، قال إن "أسماك القرش تخاف منا في بعض الأحيان، أو تحاول تجاهل وجودنا".

ومن الطبيعي أن يشعر الشخص بالخوف من هذه الأسماك، ولكن يجب أيضاً أن نكن لها ببعض الاحترام والتقدير قبل فوات الأوان.

نشر
محتوى إعلاني