بالصور.. سافر عبر الزمن وخض تجربة الإبحار على متن سفينة بالخمسينيات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مراقبة الركاب وهم يتنقلون عبر الموانئ في العقود الماضية، قد يثير فينا الحنين إلى ماضي السفر الجميل.
وغالباً ما كان ويليام ميلر، وهو مؤلف لحوالي 60 كتاباً حول الإبحار في الماضي والحاضر، يعشق النظر إلى الناس وهم يتنقلون عبر ميناء نيويورك في فترة الخمسينيات.
وفي عام 1961، رافق ميلر جدته في رحلة بحرية من نيويورك إلى أوروبا لتحقيق هذا الحلم وخوض مغامرة جديدة، إذ قال لـ CNN إنه "سحر بجمال الوقوف على سطح السفينة المتحركة".
وأشعلت تجربته الأولى في السفر شعوره بالشغف بعالم الرحلات البحرية، إذ يقوم ميلر اليوم بتوثيق سنوات بحوثه وسفره في كتاب "Sailing to the sun" الجديد، والتي تتضمن صفحاته قصصاً وملصقات عن الرحلات البحرية من حول العالم.
وعمل ميلر الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، كمحاضر زائر على متن السفن لمدة 40 عاماً، في مجال تاريخ الصناعة البحرية. ولاحظ ميلر أنه وبعد كل محاضرة، كان يأتي إليه الأشخاص لرواية قصصهم عن السفر عبر البحار.
واستذكر الكاتب قصصه المفضلة التي قصها عليه أعضاء طواقم السفن، إذ لطالما اشتكى له رئيس طهاة سفينة "The Queen Mary"، أنه "كان يتعب كثيراً من غسل الصحون بالمطبخ، لدرجة أنهم كانوا يقومون برميها خارج السفينة".
وأشار ميلر إلى أنه يملك أرشيفاً كبيراً للصور في المنزل، إذ بدأ ببناء الأرشيف منذ صغره، ليبدأ بصندوق كعك صغير ويصبح اليوم عبارة عن آلاف الصور الفوتوغرافية المميزة.
ويروي كتاب ميلر مراحل تطور سفينة المحيط العظيمة، أي أول سفينة سياحية، السفينة البريطانية سيلان - وهي سفينة ترفيهية نموذجية.
ويتذكر ميلر أنه لم تكن هناك أحواض سباحة حتى ثلاثينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى غياب التكييف الهوائي، ولذلك فإن المسافرين الذين يبحثون عن الراحة من درجات الحرارة المرتفعة كانوا يتجهون إلى خزانات مياه مؤقتة مصنوعة من الأقمشة.
وسلط ميلر الضوء على سفينة " Empress of Britain boat" في المحيط الهادئ والتي كانت تتمتع بملعب تنس، وسافرت عبر البحر الأبيض المتوسط إلى الهند وجاوة، وبالي، والصين، واليابان، وهاواي، والساحل الغربي الأمريكي، ومن ثم عادت إلى نيويورك عبر بنما.
وبلغ سعر التذكرة على هذه السفينة الفاخرة كلفة باهظة، إذ بدأ بمبلغ 2100 دولار في عام 1935.