بين السباكة والكهرباء..عامل بناء سعودي يحاول كسر الصور النمطية

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير ياسمين عواجه
Credit: Abdulaziz Alshuaibi

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من قطع الأثاث التي يبنيها من الصفر، إلى تصاميم الديكور التي ابتكرها من مادة الجبس، يشارك عامل البناء السعودي، عبد العزيز الشعيبي، صوراً عن أعماله اليدوية على حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن هذا المجال لا يشهد الكثير من الإقبال في العالم العربي، إلا من العمال الأجانب، ولكن يبدو أن الشعيبي وجد شغفه فيه.

محتوى إعلاني

وبدأ شغف الشعيبي، بالمهن الحرفية من المنزل، وبعد عمله في مختلف الشركات والمؤسسات بعد تخرجه من الثانوية العامة، إذ استطاع تفريغ نفسه شيئاً فشيئاً للمهن اليدوية، كما أنه افتتح مؤخراً مؤسسة عبد العزيز بدر الشعيبي للمقاولات العامة، والتي تقوم بمختلف الخدمات منها التصميم، وتنفيذ أعمال السباكة والكهرباء، وتنفيذ أعمال الطرق. 

ولم يكتف السعودي، الذي يعمل حالياً في عدة مجالات مهنية وحرفية، بدخول هذا المجال وحده، إذ بدأ في توجيه اهتمام المواطنين السعوديين باتجاه قطاع المقاولات والبناء أيضاً من أجل توطين المهن الحرفية في المملكة.

وقال الشعيبي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "حلمي ان أحقق هدفي بتوطين الأعمال المهنية والحرفية بالمملكة.. وإنتاج محتويات محلية من مختلف الصناعات". 

وشكل إطلاق حملة "أياديكم فيها خير" في عام 2014 أول خطوة نحو هدفه، إذ شرح الشعيبي هدف الحملة قائلاً: "لم تكن فقط لتجنب ثقافة العيب، بل لتبيين مكاسب هذه الأعمال، إذ أنها تشكل دخلاً ممتازاً لكل من يعمل فيها".

وعما شجعه في توجيه اهتمام السعوديين إلى المهن الحرفية، فيؤكد عامل البناء السعودي أنه الحجم الكبير لهذا القطاع، موضحاً: "حينما نتحدث عن الاقتصاد، فإن هذه الأعمال تشكل 70% ‏من الاحتياجات العام سواءً للوطن أو المواطن".

وتتماشى رغبة الشعيبي في توطين قطاع المهن الحرفية مع استراتيجية الإصلاح الاقتصادي ضمن "رؤية السعودية 2030"، والتي تهدف إلى توفير فرص العمل لمواطني الدولة والحد من البطالة.

والآن، يعمل الشعيبي على ترتيب الخطط المشتركة مع عدة وزارات حكومية وبعض الجهات في القطاع الخاص، لتمهيد الطريق أمام المواطنين لدخول مجال المقاولات.

ومنذ إطلاق حملته، يرى الشعيبي ظهور تغيرات ملموسة في المجتمع السعودي، إذ قال: "أصبح هناك وعي لدى الشباب السعودي من الجنسين، وليس فقط الشباب، بل المجتمع بالكامل حكومة وشعباً".

نشر
محتوى إعلاني