شباب يقفزون عند الأهرامات وفتيات يركضن في شوارع مصر..فمن هذه المجموعة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقفز مجموعة من الشباب وتركض عند الأهرامات المصرية، أو في الأحياء الضيقة، أو على أسطح المباني العتيقة في مصر، وبين الشوارع المكتظة، بكل رشاقة وحماس بهدف ممارسة رياضة ممتعة وعصرية.
ورغم ممارسة الشباب اليومية لرياضة الباركور، التي تهدف إلى التنقل من النقطة أ إلى النقطة ب بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، إلا أنهم دائماً ما كانوا يواجهون صعوبات في تخطي مرحلة معينة أو تنفيذ حركة معينة، ما حفز على تأسيس مجموعة لرياضة الباركور في عام 2007، بمصر بهدف نشر الرياضة وتعليمها.
واعتبر مدرب "باركور مصر"، أحمد قدري، أن رياضة الباركور هي من ضمن "أفضل تدريبات اللياقة البدنية التي تعمل على تشغيل جميع أعضاء الجسم"، كما قال لموقع CNN بالعربية إن الباركور "تزيد من كثافة الهيكل العظمي ورفع درجة قوة التحمل في العظام".
أما فيما يتعلق بالفوائد النفسية لهذه الرياضة، فأشار قدري إلى أن تلك الفوائد لا تقل أهمية عن الفوائد الجسدية، إذ رأى أن رياضة الباركور تساعد على "زيادة الثقة بالنفس والابتكار"، على حد تعبيره.
ورغم أن الرياضة تتطلب قوة بدنية وجسدية عالية للقيام ببعض حركات القفز، التي قد تبدو معقدة وخطيرة، إلا أن المدرب لفت إلى أن معظم "إصابات الباركور تحدث عندما يكون اللاعب مهملاً" ولا يراعي احتياطات السلامة اللازمة أو عندما "يحاول القيام بحركات تفوق قدراته مثل القفز من ارتفاعات كبيرة".
ولم تواجه مجموعة "باركور مصر"، التي تتضمن فريقاً نسائياً أيضاً، أي انتقادات سلبية "مؤثرة" على حد تعبير قدري، إلا أن الفريق واجه بعض الانتقادات الفكاهية "المقبولة" عند ممارسة التدريبات في أماكن عامة، كما قام بعض المتفرجين بتصوير المجموعة أثناء فترات التدريب والاستفسار عن الرياضة الغريبة وأماكن ومواعيد التدريب.
واستذكر المدرب المصري السبب وراء تأسيس فريق نسائي، قائلاً إن المجموعة حددت "مواعيد لتدريب النساء نظراً للطلب الكبير من النساء"، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدريبات البدنية قد يساعد النساء على تنمية "القدرات البدنية والذهنية" إضافة إلى "دعم الثقة بالنفس، وسرعة البديهة، وردات الفعل".