نظام آلي يعتقد أنه وراء تحطم الطائرة الأثيوبية.. كيف يعمل؟
(CNN)-- تعتبر زاوية الهجوم أمراً ضرورياً للطيران الآمن، وفي الفيديو أعلاه يوضح لنا مراسل CNN، أورين ليبرمان، السبب وراء أهمية ذلك المفهوم ودوره في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وزاوية الهجوم هي واحدة من أهم المفاهيم في مجال الطيران والملاحة الجوية، وبعبارات بسيطة هي الفرق بين زاوية الأجنحة والاتجاه الذي تحلق به الطائرة.
ولتبسيط الأمر، تخيل طائرة على وشك الهبوط، إذ تكون مقدمتها متجهة نحو الأعلى، لكن الطائرة لا تزال تتحرك نحو الأسفل باتجاه المدرج، وهذا الاختلاف هو زاوية الهجوم وفي بعض الأحيان يسمى ألفا.
وإذا كانت الزاوية كبيرة جدًا، أو تجاوزت الطائرة زاوية الهجوم بشكل خطير فإن الطائرة ستهوي نحو الأسفل بشكل حاد.
وتحتوي الطائرات على مستشعر لقياس زاوية الهجوم وهي متصلة بأنظمة معينة داخل الطائرة وأحد تلك الأنظمة هو نظام بوينغ الذي يسمى MCAS وهو نظام أوتوماتيكي يمنع الطائرة من السقوط الحاد، وهذا النظام هو ذاته الذي يعمل على طراز "بوينغ 737 ماكس" الذي شهد انتكاسة قوية مؤخراً بعد سلسلة من حوادث التحطم أبرزها حادثة الخطوط الأثيوبية.
وبات هذا النظام محور التحقيق في حادثة تحطم طائرة خطوط ليون في أكتوبر الماضي، حيث يقول الخبراء إن هناك أوجه شبه بين هذا الحادث وبين حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية مؤخراً.
وإذا شعر نظام MCAS بزاوية هجوم عالية للطائرة يقوم بدفع مقدمة الطائرة نحو الأسفل لتجنب سقوطها، ولكن إذا كانت زاوية مستشعر الهجوم معطلة وتعطي قراءة خاطئة، فقد يجبر النظام الطائرة على الهبوط والسقوط المفاجىء ووقوع عواقب وخيمة.