تطارد أحلامها بين الغيوم.. إليك أول امرأة سعودية بمنصب مساعد طيار

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد يوم الإثنين ذكرى مرور عام على رفع حظر قيادة النساء في المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، لم تقتصر جهود المرأة السعودية للسعي وراء أحلامها على الأرض فقط، إذ قرّرت ياسمين الميمني على سبيل المثال السعي نحو أحلامها بين السحب!

محتوى إعلاني

ومع أنها لم تكن تعلم السبب، إلا أن السعودية ياسمين الميمني كانت مولعة بفكرة الطيران منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، وكانت رؤية قائد الطائرة بزيه الرسمي أمراً فاتناً بالنسبة لها.

ومع أنها تُعد أول سعودية تعمل بشركة طيران وطنية كمساعد طيّار، إلا أن طريقها نحو ذلك المنصب لم يكن خالياً من المصاعب.

ولعدة أعوام، كانت الميمني قد اكتفت بالعمل في قسم العمليات الجوية، والإدارة في شركات الطيران بالسعودية، إذ أنها لم تستطع الحصول على وظيفة كمساعد طيّار رغم حصولها على رخصة الطيران الخاصة بها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لديها.

وكان الأمر الوحيد الذي وقف في طريقها هو كونها فتاة، وفقاً لما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية. 

ولكن، تمكنت الميمني من الوصول إلى المنصب الذي حلمت به لوقت طويل هذا العام مع خطوط "نسما للطيران" في السعودية.

 

وكانت رحلتها الأولى كمساعد طيّار بشكل رسمي في 9 يونيو/حزيران، وحلّقت فيها من حائل إلى القصيم، ورجوعاً إلى حائل، ثم من حائل إلى تبوك، لتعود إلى حائل مرةً أخرى.

وأثناء رحلتها الأولى، كانت الميمني تشعر بالسعادة الغامرة، وعندها أدركت أن المعاناة التي عانتها على مر 10 أعوام كانت تستحق العناء.

وأما عن ردود فعل الركاب في أول رحلة لها كمساعد طيّار، فكانت كلها إيجابية، فقالت: "كانت هناك ابتسامة على وجوههم في كل مرة يرونني فيها".

ولا تتوقف أحلام الميمني عند عملها كمساعد طيّار فقط، فهي لا تزال ترغب في كسب المزيد من الخبرة لتصل إلى منصب قائد طائرة في المستقبل.

وتحثّ الميمني السعوديات والسعوديين على السعي وراء أحلامهم حتى إذا كانت جميع الظروف والأشخاص من حولهم يشيرون إلى أنها لن تتحقق، وأكدت السعودية: "إذا لم تثق بنفسك، لن تستطيع أن تحقق أي شيء في حياتك".

نشر
محتوى إعلاني