اختطف في الطريق إليها 100 سائح.. كيف وصلت هذه الصحفية إلى المدينة "الضائعة"؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Andia/UIG/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بين غابات جبال سييرا نيفادا دي سانتا ماريا، في كولومبيا، تجلس سيوداد برديدا، المعروفة باسم "المدينة الضائعة".

محتوى إعلاني

بُنيت هذه المدينة من قبل سكان التايرونا، قبل 1000 عام، إذ أصبح المقر الأثري يستقطب السياح بعد أن اُكتشف في السبعينيات، وعادة ما تُشبه هذه المدينة بماتشو بيتشو، التي تعتبر أيضاً موقعاً أثرياً، إلا أن تايرونا تعتبر أقدم بـ 600 سنة ولا تملك أي باصات وقطارات للرحلات، إذ تبقى الطريقة الوحيدة لاستكشاف جمالها كامنة في الغابات المطيرة بجنوب أمريكا.

محتوى إعلاني
Credit: Thierry Monasse/Corbis/Getty Images

وقامت الصحفية، إيميلي جيليسبي، بتوثيق رحلتها نحو المدينة، حيث بدأت بالمغامرة من مدينة صغيرة تدعى "Mamey"، وتعرفت فيها على 12 مسافراً في المجموعة والدليل السياحي، بيدرو.

وكانت الرحلة في المسار الترابي، الذي تحيطه أشجار الموز والنخيل، صعبة منذ البداية، على حد تعبير الصحفية، إذ تطلبت من المسافرين التمتع بقوة جسدية جيدة.

Credit: Shutterstock

وقامت المجموعة بالمشي على المسار برفقة الحمير، التي كانت تحمل الطعام والشراب. وبعد وجبة العشاء تجمع الكل حول مائدة واحدة، واستمعوا إلى قصص الدليل السياحي عن تاريخ المنطقة، والأماكن الأكثر تميزاً فيها.

Credit: Thierry Monasse/Corbis/Getty Images

وقالت الصحفية، إن عدداً من الجنود يتجولون في المسار المتجه نحو المدينة "الضائعة"، كنوع من الحماية للسياح، وذلك بعد أن اختطف العديد من السياح المتجهين نحو المدينة لمدة 100 يوم، في عام 2003، قبل الإفراج عنهم.

وتعرفت جيليسبي، على عدد من سكان الـ"ويوا"، الذين تنحدر أصولهم من سكان "التايرونا"، إذ يعتقد أنهم يملكون صلة روحية وطيدة مع أرضهم حتى اليوم.

Credit: Shutterstock

وأشارت الصحفية إلى أن "سكان "ويوا" أوضحوا للسياح الطريقة التي يستخدمونها لانتزاع الشمع من ألياف الأشجار، وعرضوا عليهم أيضاً تذوق ألياف الكوكا، التي يعتبرونها مقدسة، ويتناولونها باستمرار.

وبعد الرحلة الطويلة وصلت المجموعة إلى المدينة "الضائعة"، حيث كان يسكن 2000 شخص تقريباً من سكان تايرونا، لسنوات عديدة، وأصبح المكان مهجوراً بين العامين 1580 و1650.

Credit: Thierry Monasse/Corbis/Getty Images

وبقي حوالي 169 شرفة مبنية على مساحة 30 هكتاراً مخبأة ومحمية بسبب بعد مسافتها، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ وجد اللصوص في عام 1972 الخطوات الحجرية المؤدية للشرفات، وعثروا على كنوز من المجوهرات والذهب.

نشر
محتوى إعلاني