صدق أو لا تصدق.. هناك مخلوقات بحرية سكنت الصحراء في يوم من الأيام
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يكشف بحث جديد عن أكبر المخلوقات البحرية، وربما أكثرها رعباً، عاشت فيما يعرف اليوم بالصحراء الكبرى.
ويتناول البحث الذي نُشر على لائحة معلقة داخل المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، تفاصيل عن جسم قديم من الماء يسمى الطريق الصحراوي المائي "Trans-Saharan Seaway"، غطى أجزاء من غرب إفريقيا منذ بين 50 إلى 100 مليون عام مضى.
وعلى مدى عقدين من الزمن، قام العلماء بفحص الحفريات والرواسب فيما يعرف اليوم بمالي لتشكيل صورة دقيقة لما بدت عليه هذه البيئة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وقد توصّلوا إلى أن جسم الماء كان دافئاً وسطحي، كما أنه كان موطناً لسمك السلور بطول 5 أقدام وثعابين بحرية بطول 40 قدماً.
وجاء في البحث "احتوى النظام الإيكولوجي الماليّ القديم على العديد من الحيوانات المفترسة بما في ذلك تمساحيات الشكل والحرشفيات والأسماك من فصيلة الآمييات، والتي كانت من بين أكبر الأنواع في فرعها الحيوي". والفرع الحيوي هو مجموعة من الكائنات الحية التي يعتقد أنها تطورت من السلف ذاته، أي بعبارة أبسط، هي تشبه التماسيح والثعابين والأسماك القبيحة المفترسة.
وقد تستغرب كيف أصبحت تلك المخلوقات كبيرة في الحجم؟ وامتد الطريق الصحراوي المائي من الشمال إلى الجنوب، فيما يُعرف اليوم بالجزائر إلى ما كان يُعرف بنيجيريا. وهذا يعني أنها كانت معزولة عن أكبر المسطحات المائية خلال فترات طويلة من وجودها.
وجاء في البحث أن "الممر العابر للصحراء أظهر عزلة متقطعة عن أعالي البحار، وقد يكون هذا المتغير البيئي قد أوجد مراكز مائية، مما حفّز الانتقاء للعملاقية كما لوحظ سابقاً على الأنواع الموجودة في الجزر الأرضية."
ومن الواضح أن الصحراء الكبرى قد قطعت شوطًا طويلًا، منذ أن كانت حوض أسماك كارثي في الماضي. وفي عام 2014، استنتجت عمليات محاكاة المناخ أن الصحراء القاحلة التي نعرفها اليوم قد تشكلت قبل حوالي 7 ملايين عام، عندما عزل التحول في الصفائح التكتونية المنطقة عن البحار المحيطة.