من الشتات.. أعمال فنية تبوح بحكاياها للمرة الأولى في متحف للفلسطينيين بأمريكا

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير سارة التميمي
Credit: museum of the Palestinian people

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بقيت القصص غير المحكية عن التراث الفلسطيني تأرجح بين أزقة النسيان وتتخبط لتجد طريقاً لتسرد حكاياتها على مسامع الناس من شتى الجنسيات والأعراق.

محتوى إعلاني
Credit: The Museum of the Palestinian People
محتوى إعلاني

ففي الوقت الذي يبحث فيه المهاجرون إلى أمريكا عن مساحة لعرض قصصهم، قرر الفلسطيني، بشارة نصار، أن يؤسس متحف "الشعب الفلسطيني" في العاصمة الأمريكية، واشنطن، للبوح بقصص فلسطينية غنية "بالتاريخ والفن النابض بالحياة"، على حد تعبيره.

Credit: The Museum of the Palestinian People

أراد نصار من خلال هذا المتحف أن يفسح المجال أمام الفلسطينيين لمشاركة هويتهم مع الآخرين، مشيراً إلى أن الهوية الفلسطينية، كان يعبر عنها ويتكلم عنها آخرون حتى هذه اللحظة، لذا يسعى المتحف إلى دعوة الناس لرؤية "الفلسطينيين على حقيقتهم"، وإفساح المجال لهم بقول قصصهم من خلال أساليب مختلفة، على أمل أن يخلق ذلك حواراً جديداً عن الفلسطينيين.

Credit: The Museum of the Palestinian People

ويستضيف العرض المؤقت في المتحف بعنوان، "Re-imagining A Future" ، أو "إعادة تخيل المستقبل" بالعربية،  5 فنانين فلسطينيين من "الشتات"، إذ يستخدم كل واحد منهم عدداً من وسائل وأنماط فنية مختلفة للتعبير عن أفكارهم أو ذاتهم.

ولا يقتصر المتحف على هذا العرض المؤقت فحسب، بل يتضمن عدداً من الأعمال الفنية المختلفة من حرف الزجاج القديمة في الخليل إلى صناعة الفخار والسيراميك والتطريز.

Credit: The Museum of the Palestinian People

وركز المشروع الأول للمتحف على دعوة جميع الفنانين الفلسطينيين في الشتات لتقديم أعمالهم واختير بذلك الموضوع الأول للمشروع، والذي يركز على قضية إعادة تخيل المستقبل.

وأشار مدير المتحف إلى أن العديد من المشاريع الجديدة ستبدأ في موسم الخريف، لتضمن ورشات عمل ونقاشات كتب ومهرجانات سنيمائية.

Credit: The Museum of the Palestinian People

أما فيما يتعلق بردود الفعل والتعليقات التي حصل عليها المتحف، فقال نصار إن الزوار ومهما اختلفت خلفيتهم، وجدوا قصصهم وحكاياتهم في القصص المحكية بالمتحف، إذ يحتضن المتحف الزوار من شتى الخلفيات والأجناس والأعمار.

ويرى نصار أن الفلسطينيين، وإن كان تاريخياً أو في الإعلام أو داخل الولايات المتحدة، عادة ما كان ينظر إليهم بصورة نمطية، إما "إرهابيين أو ضحايا" وذلك شتت الانتباه عن الثقافة والتاريخ "الغنيين"، إلا أنه يعتقد أيضاً بأن المتحف سيفتح الأبواب لتحرير الهوية الحقيقية للشعب الفلسطيني. 

Credit: The Museum of the Palestinian People
نشر
محتوى إعلاني