هل تصبح السعودية وجهة سياحية مشهورة بعد التأشيرات الجديدة؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتع المملكة العربية السعودية بشواطئ رائعة، ومواقع تاريخية قديمة، ومدن ملاهي، وفنادق فاخرة. وفيها، يمكنك تذوق المغامرة والاسترخاء في الوقت ذاته. ولذلك، لم لا تُعد هذه الوجهة قطباً جاذباً للسياح؟

محتوى إعلاني

ولم يكن السياح يصطفون لزيارة المملكة إلا إذا كان الأمر لهدف ديني، أو من أجل العمل.

محتوى إعلاني

 

نقوش في جبل أم سنمان في المملكة العربية السعودية. Credit: Saudi Commission for Tourism and Antiquities

ترغب السعودية بإعادة تسمية نفسها كوجهة تتحدى جيرانها في دول الخليج، مثل دبي، وعمان، وأبوظبي.

واعتباراً من 27 سبتمبر/أيلول من عام 2019، سيتمكن المسافرون من 49 دولة الدخول للمملكة خلال تأشيرة إلكترونية، أو تأشيرة عند الوصول.

ويسمي السعوديون هذه الخطة "رؤية 2030"، وخلال أكثر من عقد بقليل، هم يتوقعون أن يصل عدد الزوار السنوي إلى 100 مليون شخص، أي ضعف الأشخاص الذين يسافرون إلى إيطاليا كل عام.

مخاوف أمنية

تُعد حافة العالم من أحد العجائب الجيولوجية الأكثر روعة في المملكة العربية السعودية. Credit: Courtesy Saudi Commission for Tourism and Heritage

وتقف بين المملكة وحلمها لتكون وجهة شهيرة العديد من التحديات، منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 بقنصلية المملكة في إسطنبول، إضافة إلى الهجمات الأخيرة على منشآتها النفطية.

ولم ترد السلطات السعودية على الأسئلة المباشرة حول هذه القضايا، مفضلةً التركيز على التغيير القادم.

وقال متحدث باسم الهيئة العامة للسياحة السعودية لـ CNN: "إن المملكة في بداية رحلتها كوجهة سياحية".

مدن ضخمة ومنتجعات ضخمة

صُمم مشروع "القدية" في المملكة العربية السعودية ليكون أكبر مدينة ملاهي في العالم. Credit: Courtesy Saudi Commission for Tourism and Heritage

ولتمهيد الطريق، قام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتشريع سلسلة من الإصلاحات الثقافية وسمح ذلك بتنظيم الحفلات، وإصدار رخص قيادة للنساء.

وتنفق المملكة أيضاً مبالغ ضخمة على مشاريع مثل "مشروع البحر الأحمر"، وهي خطة لتحويل منطقة شاسعة من الساحل الغربي للسعودية إلى منتجع صحراوي، وجزري، وجبلي فاخر، يتميز بمطاره الخاص.

سيحول "مشروع البحر الأحمر" منطقة من ساحل المملكة العربية السعودية إلى منتجعات شاطئية، وصحراوية، وجبلية فاخرة. Credit: The Red Sea Project

ولا مفر من مقارنة ما تمر به السعودية من تحولات في المجال السياحي بالتحولات الدراماتيكية للإمارات العربية المتحدة، ورغم إقرار الخبراء بوجود بعض التداخل، إلا أنهما لا يلبيان بالضرورة حاجات الأسواق ذاتها.

ويرى المدير التنفيذي لشركة "Newton Analytical"، كيفن نيوتن، أن المملكة لا ترغب بالتفوق على دبي، فقال موضحاً: "هي ترغب بالتركيز على النشاطات المرغوبة عائليا".

ويُظهر هذا أن للبلاد جوانب أخرى أبعد من الحج والنفط، وفقاً لنيوتن.

جوانب "غامضة وغير مكتشفة"

وتُعد المؤثرة الفنلندية في مجال السفر والمقيمة في السعودية، لورا ألهو، مثالاً على هؤلاء المسافرين.

وانتقلت ألهو إلى المملكة في عام 2008 رغم أن الجميع نصحوها بعد الذهاب، وفقاً لما قالته.

ووصفت الفنلندية السعودية قائلةً إنها "واحدة من آخر المناطق غير المكتشفة في الأرض"، مضيفةً أن حقيقة أنها كانت "غامضة وغير مُكتشفة" هو الأمر الذي جذبها.

وتشارك الفنلندية رحلاتها مع متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يصل عددهم إلى 63 ألف شخص تقريباً.

 

نشر
محتوى إعلاني