اكتشف تجارب أفراد طاقم العمل على متن اليخوت الفاخرة في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتجلى رموز الفخامة والرفاهية في جميع أنحاء مدينة دبي، من ناطحات السحاب شاهقة الارتفاع، والفنادق من فئة الـ 5 نجوم، إلى المطاعم التي تحمل نجمة ميشلان للجودة.  

وتطفو اليخوت الضخمة، في مرسى دبي الآخذ في التوسع.

وفي كل عام، تتوسع البنية التحتية لليخوت في دبي، إذ تهدف المدينة إلى أن تصبح وجهة عالمية. 

وبالنسبة للزوار من رجال الأعمال والسياح إلى دبي، فإن المنظر من الشاطئ يبعث على الاسترخاء. ولكن يختلف الوضع بالنسبة للموظفين المتخصصين الذين يعملون على متن هذه اليخوت الفاخرة.

وتحدثت CNN مع أفراد طاقم متنوع لمعرفة المزيد عن 5 أدوار رئيسية على متن اليخوت وتجاربهم على البحار.  

القبطان 

يقول قبطان أحد اليخوت في دبي لـCNN، إنه سافر إلى دبي لأول مرة في عام 2007 كسائح. وظل هناك منذ ذلك الحين، يقود سلسلة من اليخوت التي يتخطى طولها عادةً 40 متراً.

ويقول القبطان إن الرحلات تميل إلى أن تكون أقصر من الرحلات في منطقة البحر الكاريبي أو البحر المتوسط، حيث تُستأجر اليخوت في بعض الأحيان بالساعة بدلاً من الأيام.

 

 

 

ويرى القبطان مايك فيتون، والذي انتقل من القيادة إلى إدارة شركته الخاصة "JLS Yachts" أن مهمته أصبحت أسهل بفضل التقدم في صناعة اليخوت في دبي، موضحاً أن "تحسين المرافق والبنية التحتية خلال السنوات القليلة الماضية كان هائلاً".

الطاهي 

وعمل الشيف ديفيد بوكانان كطباخ خاص لكبار الشخصيات، على مدى السنوات الماضية في اليخوت الضخمة في دبي، والكويت، وبلدان أخرى.

ويملك بعض عملاء النخبة أذواق غريبة ولكنها متوقعة، بحسب بوكانان، إذ طلب منه أحد العملاء الحصول على بتلات زهور نادرة، وعلامة تجارية للمياه المعدنية، والتي تطلب شحنها عن طريق الجو.

وبالنسبة إلى بوكانان، يشكل التموين تحدياً حقيقياً.

وعلى الصعيد الآخر، يمكن  أن تكون مطالب أصحاب اليخوت الفاخرة متواضعة بشكل مدهش.

ويقول بوكانان إن "بعض العملاء يحبون تناول لازانيا بائتة ساخنة". ويوضح أنه عليك الحذر، لأن "ما تحب أن تطبخه ليس بالضرورة ما يحب العميل تناوله".

المهندس

بصفته كبير المهندسين، تتراوح مهام بليك هولواي بين البسيطة نسبياً، مثل إصلاح أجهزة التلفزيون، إلى مواقف أصعب.

وهناك أنواع مختلفة من حالات الطوارئ، بحسب ما قاله هولواي، إذ قد "يقع حريق، أو يحدث تسريب في أنبوب، أو يتصدع محرك".

 

ويعتمد عمل هولواي على الاستعانة السريعة للأدوات المتاحة، مما قد يشكل تحدياً.

ويرى هولواي أن الحياة على متن يخت فاخر في دبي يمكن أن تُشعر الأشخاص بالوحدة بعض الشيء، وخصوصاً أن أفراد الطاقم يأتون عادةً من جميع أنحاء العالم، مما قد يؤدي إلى حواجز لغوية وثقافية.

ولكن يقابل ذلك أحداث نادراً ما تسمح للعاملين بالشعور بالملل، مثل الألعاب النارية في رأس السنة الجديدة. 

المضيفة 

وتقول أميلين سيرانو، والتي تعمل في دبي منذ عام 2013، إن دور المضيف يتغير باستمرار.

وتشرح سيرانو أنها "مسؤوله عن تقديم الطعام، والمشروبات، والتنظيف ... وترتيب الزهور، وإعداد جداول الوجبات".

وتضيف سيرانو أن "كل يوم هو فريد من نوعه، وهذا هو الجزء الأكثر متعة من وظيفة المضيف."

وتقول سيرانو إن الحياة في البحر لها جاذبية رومانسية، إذ يختلف منظر غروب الشمس في كل مرة، ولكن يمكن أن يشكل العمل أيضاَ تحدياً جسدياً.

مدرب الألعاب المائية 

ويقول مدرب الرياضات المائية البريطاني نيك تومبسون، إن الضيوف يقضون وقتاً طويلاً على متن الرحلات البحرية.

وتشمل الأنشطة المائية المعروفة الغوص، وركوب الدراجات المائية، وركوب الزلاجة المائية الطائرة، وهي الرياضة المائية المفضلة في الوقت الحالي، إذ ترفع الزلاجة راكبها عالياَ في الأجواء بواسطة تقنية نفخ المياه .

ويقول المدرب إنه يمكنك أيضاً "العثور على زحالق مائية تخرج من بعض اليخوت، ما يُعتبر من النشاطات المثيرة للإهتمام".