بقعة "جي" بأوروبا..حملة سياحية مثيرة للجدل تُظهر امرأة مستلقية في ليتوانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكنك قراءة عبارة "بقعة جي الخاصة بأوروبا"، مكتوبة على الإعلانات التي تشجع السياح على زيارة عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس.
وأثارت حملة تسويقية لعاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، الجدل فور إطلاقها العام الماضي، وقد نُشرت الإعلانات الجريئة قبل أسابيع فقط من زيارة البابا فرانسيس للبلاد في أغسطس/ آب 2018.
ويمكنك أن تجد مدينة فيلنيوس بانتظام ضمن القوائم الأوروبية لأفضل الوجهات ذات الميزانية المعقولة، بما في ذلك القوائم الخاصة بحفلات توديع العزوبية. وفي عام 2016، صنّفها موقع العملات الإلكتروني ،"FairFX" على أنها ثالث أرخص وجهة لإقامة حفلة توديع العزوبية في أوروبا.
ويظهر الإعلان امرأة مستلقية وهي مغمضة العينين في حالة نشوة واضحة، وتمسك بغطاء السرير، الذي طبعت عليه خريطة أوروبا، حيث تقع فيلنيوس.
ويحث موقع الحملة الزائرين على "الانطلاق إلى العمل" و "بناء خريطة المتعة الخاصة بك".
ويستطيع زوار الموقع تخطي اختبار المتعة، لمشاهدة معالم فيلنيوس السياحية.
واحتلت الحملة المثيرة للانقسام عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، بين المؤيدين لفكرة الإعلان الدعائية، ومعارضين، مثل القساوسة في البلد الذي تسكنه أغلبية كاثوليكية. وحذر أسقف فيلنيوس من أن الحملة ستصنف العاصمة بأنها "مدينة للسياحة الجنسية"، بينما طلبت الحكومة الليتوانية تأجيل إطلاق الحملة إلى ما بعد زيارة البابا، ولكن المدينة تجاهلت هذا الطلب.
وأعلن رئيس بلدية سابق رفضه للإعلان قائلاً"لم يعد أحد في الغرب يستخدم المراجع الجنسية في التسويق، خاصة عندما نتحدث عن السلطات العامة".
ورفضت هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة (ASA) الشكوى الوحيدة التي تلقتها بشأن الحملة، قائلة إنه "بينما قد يجد البعض أن الإعلان بغيض ... إلا أنه لم يستهدف شخصية الأنثى". وخلصت إلى أنه لم يكن "استغلالي أو مهين" و "من غير المحتمل أن يسبب جريمة خطيرة أو واسعة النطاق".
وفي الوقت الحالي، تم اختيار المشروع كأفضل حملة دعائية لوجهة مدينة في جوائز السفر والسياحة الدولية.
وفاز ليلة أمس، بجائزة "the gong" خلال فعاليات صناعة سوق السفر العالمي في لندن.
والجدير بالذكر، أن الحملة أثمرت عن أعداد متزايدة من الزوار، وفقاً لما قالته مديرة مجلس السياحة في "Go Vilnius"، إنغا رومانوفيسيان لـCNN.
وارتفع إجمالي عدد الزوار إلى العاصمة فيلنيوس بنسبة 12.5 ٪ العام الماضي، وارتفعت نسبة الزوار من ألمانيا والمملكة المتحدة، أي الأسواق الرئيسية للحملة، بنسبة 37.8 ٪، و 20.5 ٪ على التوالي.
وقالت رومانوفيسيان إن "هدفنا هو جذب المزيد من المسافرين الشباب والفضوليين المهتمين باكتشاف وجهات مثيرة وجديدة".
وأوضحت رومانوفيسيان أن منظمتها أرادت تسليط الضوء على أنه "في حين أن فيلنيوس ليست مدينة معروفة، فإنه بمجرد اكتشاف الزوار لمعالمها، سيستمتعون بتجربتهم".
وقالت إنه على الرغم من أن "Go Vilnius" كانت تراعي"حساسية الطرق المختلفة التي يمكن أن يُنظر إليها في الحملة، فلم يكن القصد منها التسبب بأي إحراج".
وأشارت رومانوفيسيان إلى أن الحملة كانت موجهة لجمهور الشباب، وعلى الرغم من استخدام اللغة الإحائية، "فقد كان من المهم بالنسبة لنا التأكد من أن الصور المستخدمة ليست واضحة."
وأضافت رومانوفيسيان أنه "لم يكن الهدف تلقي رسالة الإعلان بطريقة مباشرة."
وعلى الرغم من أن استقبال الحملة كان مختلفاً، توضح رومانوفيسيان أن "Go Vilnius" لم تكن قلقة بشأن احتمال إنزعاج المسافرين الأكبر سناً.
وتابعت رومانوفيسيان أن الإعلان انتشر بشكل خاص بين الجمهور من فئة 18 إلى 35 عاماً، وأن فكرة الحملة تدور حول "الفكاهة والقدرة على عدم أخذ الأمور على محمل الجد"، وتعتقد أن هذه الخصائص تحظى بتقدير خاص من قبل المثقفين وكبار السن. ولا تعتقد أنه يمكن أن يكون لها تأثيراً سلبياً.