بين مؤيد ومعارض.. هل يجب السماح بالمكالمات الهاتفية على متن الرحلات الجوية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين زحمة المطارات والظروف الجوية السيئة.. اغمض عينيك وتخيل معنا هذا السيناريو الآتي، بمجرد صعودك على متن الطائرة واستعدادك للنوم لتفادي ساعات السفر الطويلة، ماذا ستفعل إذا كنت تسمع حديث الركاب على هواتفهم المحمولة، على ارتفاع 25 ألف قدم؟
تمهل قليلاً، فلا داعي للذعر، إنه مجرد سيناريو خيالي وغير حقيقي، على الأقل ليس في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن، إن التكنولوجيا الداعمة لمكالمات الهاتف الخليوي موجودة اليوم. فالعديد من شركات الطيران الدولية تسمح لركابها بإجراء مكالمات صوتية، على خطوط جوية معينة.
ويقول رئيس مجموعة "Atmosphere Research Group"، وهي شركة تحليلية في قطاع السفر بسان فرانسيسكو، هنري هارتفيلد، إن "السماح بإجراء مكالمات هاتفية على متن الطائرة هو أمر مثير للجدل". وأضاف أن "هذا النوع من المشاكل تحاول شركات الطيران تجنبه إذا لم يكن ضرورياً".
وتشكل مضيفات الطيران عائقاً أمام السماح بالمكالمات الصوتية على متن الطائرة، إذ أوضحت المتحدثة باسم رابطة مضيفات الطيران أن زملاءها لا يريدون المزيد من السلوكيات الاجتماعية للمسافرين.
وتضيف كاساندرا ميشيل براون، وهي مضيفة طيران تعمل لدى خطوط "فرونتير الجوية"، أن استخدام الهاتف الخليوي سيمنع الراكب من الاستماع لتعليمات مضيفات الطيران في حالات الطوارئ.
ويعارض العديد من الركاب فكرة السماح بالمكالمات الهاتفية على متن الطائرة، بسبب الضجة والخلافات التي يمكن أن تحدث بين المسافرين.
ويقول هارتفيلد: "لا أريد أن أكون مجبراً على سماع محادثة شخص آخر.. فعلى ارتفاع عال في الهواء، لا يمكنك فعل شيء أو الهرب إلى مكان آخر، سيكون الأمر مروعاً".
وأوضح بول فورغ، الذي يسافر 40 أسبوعاً في السنة، أن الهاتف قد يكون استخدامه مفيداً ببعض الأحيان، على متن الطائرة. وبدوره، اقترح فورغ تخصيص أماكن بالطائرة، للمسافرين الذين يرغبون في استخدام هواتفهم.
وعلى الصعيد الدولي، وقعت عدد من شركات الطيران صفقات مع شركات أخرى لتوفير خدمات الإنترنت، عبر الأقمار الصناعية، مثل الخطوط الجوية البريطانية والإماراتية والاتحاد.
ويقول نائب رئيس شركة الاتصال "Viasat" بكاليفورنيا والمدير العام للطيران التجاري، دون بوخمان، إنه يمكن لنظام شركته السماح بإجراء مكالمات صوتية عبر الإنترنت فوراً، إذا سمح بذلك زبائنها.