الأقصر تحتفي بظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك
دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- تتمثل براعة قدماء المصريين في درايتهم بعلوم الفلك، ويصادف فجر اليوم، بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول، وقوع ظاهرة فلكية ومعماريه فريدة من نوعها في معابد الكرنك بالأقصر، وتُعد بمثابة دليل على ريادة قدماء المصريين في علم الفلك.
وتوافد السياح فجر يوم الأحد، بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول، لمشاهدة لحظة بزوغ الشمس خلف معابد الكرنك في مدينة الأقصر جنوب مصر. ونشرت الصفحة الرسمية لمحافظة الأقصر عبر موقع "فيسبوك" بياناً للاحتفالية التي قدمتها الأقصر بمناسبة الظاهرة الفلكية.
وتتمثل الظاهرة في تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك والتي تستغرق مدتها ساعة، من السادسة وحتى السابعة صباحاً، بحسب ما جاء في البيان.
ورصدت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر، قبل 9 سنوات، ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس بمعبد آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية، وهو يوم إنتقال الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء، والذي يوافق 22 من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بحسب ما جاء في البيان
وشهد الإحتفال بالظاهرة للعام التاسع على التوالي إحتفالية سياحية وفنية، بحسب ما ذكر في البيان.
وبدأ الإحتفال بعرض الموسيقى أثناء شروق الشمس في أرجاء المعبد، وعقب ذلك التوجه إلى داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس وهي تنساب على الأعمدة والجدران، ومن ثم الدخول إلى قدس الأقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة، وبعد ذلك التوجه إلى البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد.
وقال مدير إدارة التنمية السياحية بالأقصر، حسن جيلاني، إن تعامد الشمس يعد حدث هام على مسودة الفعاليات الأثرية والسياحية بالمحافظة، وأشار إلى أن موعد التعامد يتغير من يوم 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 22 ديسمبر كل 4 أعوام بسبب الفرق بين عدد أيام السنة الكبيسة والسنة البسيطة، بحسب ما جاء في البيان.
وأكد محافظ الأقصر مصطفى ألهم على أن رصد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تعد بمثابة أهم الأحداث التى تستثمرها المحافظة في تنشيط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة، بحسب ما جاء في البيان.
وطالب محافظ الأقصر بتكثيف الجهود للاستفادة من تلك الظواهر، والتي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم، في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية، بحسب ما جاء في البيان.