أوزبكستان تتبوأ أبرز الوجهات السياحية لعام 2020
دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- تُعرف أوزبكستان بثقافتها الغنية وتاريخها العريق، واليوم تعمل البلاد على تشكيل المشهد السياحي لعام 2020.
وحصلت أوزبكستان، إلى جانب منطقة آسيا الوسطى، على لقب المنطقة السياحية الأولى للعام الجديد بحسب موقع "Lonely Planet"، نظراً لسهولة الدخول إليها والسفر دون الحاجة إلى تأشيرة.
وسلطت مجلة "The Economist" الضوء على أوزبكستان أيضاً، إذ أطلقت عليها لقب الدولة الأكثر تحسناً في عام 2019، بسبب الإصلاحات الحكومية الهامة التي تسارعت خلال العام الماضي.
كل ذلك، بالإضافة إلى تاريخها الذي لا تزال تحتفظ به وطعامها الرائع، ما يزيد من شعبية أوزبكستان كوجهة سياحية.
لا تحتاج إلى تأشيرة الدخول
سيشكل العام المقبل الوقت الأمثل لزيارة أوزبكستان بسبب إصلاحاتها الجديدة المرتبطة بالتأشيرة السياحية.
وفي الفترة الأخيرة، سعى الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرزيوييف، إلى إصلاحات طموحة لتحويل البلاد إلى وجهة جذابة للمسافرين.
وتشمل الإصلاحات فترة مدتها 30 يوماً من امتيازات السفر بدون تأشيرة للزوار من 65 دولة، وتقديم نظام تأشيرة إلكترونية مبسط لمواطني 77 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بحسب موقع export.go، الذي تديره وزارة التجارة الأمريكية.
الأمن والأمان
ولا يزال يتعين على المسافرين توخي الحذر عند الذهاب إلى أوزبكستان.
وتخطر وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين بأن احتمال وقوع هجوم إرهابي أو اضطراب مدني محلي ما زال قائماً.
وعلى الرغم من ذلك، "تحتفظ السلطات الأوزبكية بمستوى عال من التأهب والإجراءات الأمنية الصارمة لإحباط الهجمات الإرهابية، كما انخفضت الأعداد الرسمية للعنف ضد الأجانب"، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية.
وارتفعت أعداد السياح الأجانب من 1.9 مليون شخص في عام 2014 إلى 6.4 مليون في عام 2018، وفقاً لوزارة التجارة الأمريكية.
تاريخها المحفوظ
ولعل أكثر ما يجذب السياح إلى أوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى هو التاريخ المحفوظ والمقدس الذي عاش على مدار آلاف السنوات.
ومن المعابد والمآذن الهائلة في مدينتي سمرقند وبخارى إلى القمم المغطاة بالثلوج في سلسلة جبال تيان شان، تخلو هذه منطقة من الضجيج والحشود.
وتختار منظمة الأمم المتحدة المناطق والمعالم ذات الأهمية الثقافية والتاريخية لمواقع التراث التابعة لليونسكو. وبالنسبة لأوزبكستان، تشمل القائمة كل من مدينة بخارى، وسمرقند، وخيوة، وشهرسبز.
اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي
وفي السنوات الأخيرة، سلطت وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على أهم معالم أوزبكستان السياحية، حيث تبادل المسافرون تجاربهم المختلفة.
وركزت أوزبكستان بشكل خاص على الدور المهم لمواقع التواصل الاجتماعي في توسيع قطاع السياحة.
وعقدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شراكةً مع أوزبكستان لتعزيزها كوجهة سياحية بمنطقة آسيا الوسطى من خلال دعوة مدوني السفر لاستكشاف البلاد والترويج لها.
وقالت السفارة الأمريكية إن المواقع السياحية الشهيرة في آسيا الوسطى تشمل مدينة سمرقند، وأخدود شارين، ومدينة كاراكول وغيرها الكثير.
مشهد الطعام الشهي
ويتميز المطبخ الأوزبكي بتشكيلة متنوعة من أطباق الأرز اللذيذة والغنية بالنكهات، ويُعد طبق "بيلاف" الأوزبكي، وهو الطبق الوطني في أوزبكستان، بمثابة الطبق الأكثر شعبية في البلاد، ويتكون من طبقة من الأرز المطبوخ ببطء مع الجزر، والبصل، واللحوم.
ويستغل مدونون الطعام فرصة زيارة أوزبكستان بشكل خاص لتجربة النكهات والتوابل الفريدة المستخدمة في الأطباق الأوزبكية.