كيف يبدو معبد "إلياهو هانبي" اليهودي في مصر؟ إليك نبذة عنه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من الزجاج الملون، إلى أعمدة رخامية شاهقة، وتفاصيل زخرفية جميلة. هذا ما ستراه لدى دخولك معبد "إلياهو هانبي" في مصر بعد عملية ترميم استغرقت عامين.
ويُنسب معبد "إلياهو هانبي" إلى النبي إلياهو هانبي، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، وفقاً لما قاله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الدكتور جمال مصطفى.
وهو يُعتبر من أقدم وأشهر المعابد اليهودية في الإسكندرية، وفقاً لما هو مذكور في الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.
وافتتح وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، المعبد يوم الجمعة بعد عامين من عمليات الترميم والتجديد التي خضع لها.
جولة في داخل معبد "إلياهو هانبي" في مصر
وتكمن أهمية معبد "إلياهو هانبي" الدينية والتاريخية لدى اليهود في اعتقادهم أن النبي إلياهو ظهر لرجال الدين اليهود في المكان الذي بُني عليه المعبد بعد وفاته، وفقاً لما ذكرته وزارة الآثار المصرية.
وشُيّد معبد "إلياهو هانبي" بشكله الحالي في عام 1850، وذلك فوق الهيكل الأصلي الذي يعود إلى عام 1354.
وأشارت الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الهيكل الأصلي تضرر على يد الحملة الفرنسية في مصر، إذ أمر نابليون بقصفه.
وبُني المعبد على الطراز البازيليكي، وهو يتكون من طابقين، مع كون أحدهما للنساء.
وعند دخولك المعبد، سوف تشد النوافذ الزجاجية الملونة باللونين الأخضر والبنفسجي نظرك.
كما أنك ستندهش أثناء النظر إلى زخارفها الذهبية اللون، والمشي بجانب أعمدتها الرخامية الشاهقة.
ويسع المعبد لـ700 مصلٍ، وفقاً لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات، كما أنه يحتضن 63 سفراً من الأسفار اليهودية، أي 63 نسخة قديمة من التوراة لها "لها قيمة دينية وأثرية كبرى".
وقال مساعد وزير الآثار المصري للشؤون الهندسية، العميد هشام سمير، إن مشروع ترميم المعبد بدأ منذ أغسطس/آب 2017، وذلك بتكلفة مقدارها 64 مليون جنيه (أي حوالي 4 مليون دولار تقريباً).
الجالية اليهودية في مصر
ومن الجدير بالذكر أن ملامح الجالية اليهودية في تاريخ الإسكندرية الحديث تشكل مع نهاية القرن الـ17، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات.
وتكونت تلك الجالية عندما رحل مجموعة من الصيادين اليهود الفقراء من مدينتي رشيد وإدكو إلى الإسكندرية بهدف الانضمام إلى "بضع مئات من اليهود متعسري الحال".
وبعد اتخاذهم من الخيم مسكناً لهم في حي الأنفوشي، سرعان ما بنوا أكواخاً ومنازل ليكونوا فيما بعد حي اليهود في الإسكندرية.
وجذبت الإسكندرية المزيد من اليهود من مناطق مختلفة في داخل البلاد وخارجها أيضاً، إذ اتجه إليها يهود من المغرب، والعراق، وحتّى تركيا وإسبانيا بسبب الانتعاش الاقتصادي الهائل الذي شهدته المدينة، إضافةً لانفتاحها على أسواق الغرب، حسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.