القهوة العربية عنوان للأصالة والكرم في سلطنة عمان.. كيف تتميز عن غيرها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مشروب يعشقه ملايين الأشخاص، فتعبق رائحته في جميع أوقات اليوم، سواء خلال الصباح أو حتى المساء، ليستهل به غالبية الناس يومهم وضيافتهم للزوار.
جيل بعد جيل.. يتوارث الناس ثقافة القهوة العربية من أجدادهم، في العديد من البلدان العربية، وبالتحديد سلطنة عمان. ومع كل رشفة من مرارة مذاقها، تسري القهوة في أوردة الزوار وتسري معها خصال الأصالة والكرم.
وبدوره، يطمح المصور العماني، هيثم الفارسي، إلى رصد تفاصيل بلده، سواء من النواحي السياحية أو الاجتماعية أو حتى الثقافية، بغية إبراز مقوماتها المختلفة والتي "لا مثيل لها"، على حد وصف المصور.
ولدى النظر إلى أحد أهم العادات والثقافات في المجتمع العماني، أوضح الفارسي، خلال حديثه مع موقع CNN بالعربية، أن القهوة "تعتبر رمزاً للأصالة والكرم العماني، إذ يتم تقديمها في جميع الأوقات".
ونادراً ما تخلو البيوت العربية من القهوة الأصيلة، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من أركان الضيافة لدى غالبية العائلات، فطريقة تحضيرها قد تختلف من مكان إلى آخر.
وعلى سبيل المثال، تتميز القهوة العمانية بعدد من العناصر المختلفة، مثل إضافة الهيل، والقرنفل، والزعفران، بالإضافة إلى ماء ورد الجبل الأخضر.
وبمجرد ما أن تتجول في حساب هيثم الفارسي، عبر موقع "تويتر"، ستُلاحظ أنه لا يعكس ثقافة سلطنة عمان فحسب، وإنما يسلط الضوء أيضاً على أبرز معالم البلاد الجميلة، هادفاً إلى توثيق بلاده كاملة، من شمالها حتى جنوبها.
ويُذكر أن هيثم الفارسي بدأ ببمارسة التصوير منذ عام 2013، ولكن شغفه تجاه هذا القطاع قد حتّم عليه التفرغ لهوايته والعمل بشكل كامل في عام 2017، بغية رصد معالم بلاده، وبالتحديد، تقافة الإنسان العماني.