بيوت النوبة بقرية غرب سهيل بمصر..منازل ملونة بكل ألوان قوس القزح

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
Credit: MOSTATFA ABOALY

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في أعماق جنوب مصر، على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من مدينة أسوان، تقع بيوت قرية غرب سهيل النوبية بألوانها ورسوماتها النوبية الزاهية.

محتوى إعلاني

وتعد قرية غرب سهيل من أهم المزارات السياحية في أسوان، حيث توفر مظاهر الحياة اليومية للنوبيين، وتستقطب السياح القادمين على متن المراكب الشراعية عبر نهر النيل.

وتحظى قرية غرب سهل النوبية بشعبية كبيرة لدى السياح.

قرية غرب سهيل النوبية Credit: MOSTAFA ABOALY

وتتمتع قرية غرب سهيل النوبية بجمال وبيئة طبيعية لا مثيل لها، وتتميز بحدود جغرافية طبيعية وأخرى تاريخية، تعد كل منها مزار سياحي في حد ذاته.

وفي أروقة القرية، لن تسمع سوى اللغة النوبية، إذ يتمتع النوبيون بلغتهم الفريدة الخاصة بهم، وهي لغة كانزي أو "الماتوكى" بحسب نطقها باللغة النوبية القديمة، وفقاً للصفحة الرسمية للقرية على "فيسبوك".

البيوت النوبية الملونة Credit: MOSTAFA ABOALY

ويحمل أهالي قرية غرب سهيل على عاتقهم مهمة الحفاظ على العادات النوبية والتراث النوبي، فيبنون البيوت على شكل قباب، وتدهن عادة باللون الأبيض الذى يحميهم من حرارة الشمس، كما يعد الرسم على جدران البيوت عادة وتراث نوبي له أسس وقواعد.

وهاجر أهالي غرب سهيل من النوبة القديمة في عام 1912 عندما غمرت المياه قريتهم القديمة، فاستوطنوا بالقرب من الخزان الذى تسبب في غرق بلادهم، بحسب ما ذُكر بالصفحة الرسمية للقرية على "فيسبوك

ويهتم أهل النوبة بالتراث والحياة النوبية القديمة، ويعود الفضل في ذلك إلى كبارهم الذين أرسوا القواعد النوبية الأصيلة لدى هجرتهم إلى هذه التبة العالية.

وقد حافظ أبناء النوبة على تراث آبائهم، حتى أن بعضهم يربي التماسيح فى بيوتهم لاستذكار حياتهم في النوبة القديمة، عندما كانت التماسيح تعيش بجوارهم على ضفاف النيل.

المراكب الشراعية تبحر إلى قرية غرب سهيل النوبيةCredit: MOSTAFA ABOALY

ويقضي السياح وقتاً ممتعاً على الطريقة النوبية تحت قباب البيوت النوبية والتي ما زالت تحتفظ بتراثها وأصالتها حتى اليوم. 

البيوت النوبية

تتميز البيوت النوبية بألوانها الزاهية والتي تجعل منها لوحات فنية تستقطب السياح من جميع أنحاء العالمCredit: MOSTAFA ABOALY

ويقول المصور المصري مصطفى أبو علي إنه زار القرية لاكتشاف مكان جديد يتمتع بطابع معماري خاص.

أحد البيوت النوبية بقرية غرب سهيل، وعلى الحائط كُتبت كلمة "أشرينكيل" والتي تعني جميل باللغة النوبيةCredit: MOSTAFA ABOALY

ويرى المصور أن القرية النوبية تتميز بطراز معماري خاص بها، إذ تتزين البيوت النوبية بالألوان التي تملئ الشوارع بأجواء مبهجة ومفرحة. 

شاطئ البربر أو درب البرابرة

وقد زار أبو علي شاطئ البربر، الذي يقع في منطقة غرب سهيل في النوبة، وكان يقصده المصريون القدماء ومن بعدهم العرب لتكوين شبكة تجارية تصل من مصر إلى السودان في 40 يوماً بالإبل، فاكتسب الدرب التاريخي اسمه من هنا.

شاطئ البربر أو درب البرابرةCredit: MOSTAFA ABOALY

ويتميز شاطئ البربر بنقاء مياهه التي تمكن الزوار من رؤية صخور الجرانيت المستقرة في عمق مياه النيل بوضوح من على سطحه. 

 

المشغولات اليدوية التي تشتهر بها قرية غرب سهيلCredit: MOSTAFA ABOALY

ويشير أبو علي إلى أن هناك العديد من التجارب التي يمكن خوضها خلال الزيارة مثل قضاء يوم كامل على متن قارب الفلوكة في النيل، أو التسوق في الأسواق النوبية، أو التنزه على ظهر الجمال، أو التجديف في النيل على متن قارب الكاياك. 

أسواق قرية غرب سهيل النوبيةCredit: MOSTAFA ABOALY

وينصح أبو علي زوار القرية النوبية بالاستمتاع بكل لحظة هناك بالاستجمام في ظل الطبيعة الساحرة. كما يوصي بالتعامل عن قرب مع أهل النوبة الوديين والذين يستمتعون باستقبال الزوار إلى قريتهم.

لقطة تبرز ابتسامة طفل نوبي والتي تبعث على الشعور بالبهجةCredit: MOSTAFA ABOALY

ويقول أبو علي إن تجربة الزيارة أضافت له من الجانب النفسي، إذ يوفر المكان ملاذاً لتصفية الذهن، كما أنه استمتع بجمال الطبيعة هناك.

ترسو القوارب النيلية عند شاطئ البربرCredit: MOSTAFA ABOALY

ويمكن الوصول للقرية عبر نهر النيل على متن مراكب شراعية، حيث ترسو عند الراكب عند شاطئ البربر، وتكون قافلة من الإبل في استقبال الزوار لنقلهلم إلى داخل القرية لقضاء اليوم في البيوت النوبية.

منظر قرية غرب سهيل النوبية ساعة الغسق Credit: MOSTAFA ABOALY

وتمر رحلة عبور نهر النيل نحو القرية الملونة ببعض المناظر الخلابة، وتحظى الرحلة وقت بعد الظهر بفرصة مشاهدة غروب الشمس المذهل أثناء ركوب القارب إلى أسوان.

 

نشر
محتوى إعلاني