شركة طيران تتيح لك تجربة الجلوس بجانب مقعد قبطان الطائرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ظل الإجراءات الأمنية الصارمة التي تشهدها المطارات حول العالم خلال هذه الفترة، تخيل أن تحجز رحلة مع شركة طيران تمكنك من أن تنادي قبطان الطائرة باسمه، ثم تجلس في مقعد مساعد الطيار.
ويكتسب الطيارون الشباب من جميع أنحاء العالم بعض الشهرة، وبالتحديد في الصين، بالإضافة إلى الخبرة الثمينة في شركة "Star Marianas Air"، وهي شركة طيران صغيرة في المحيط الهادئ.
ومن قاعدة على جزيرة تينيان الصغيرة، تحلق طائرة "Star Marianas" إلى أقاليم جزر أمريكية أخرى في المحيط الهادئ مثل جزيرة سايبان، وروتا، وغوام، وكذلك تينيان.
ومن بين تلك الرحلات المجدولة، تكمن أقصر الرحلات في العالم، وهي رحلة مدتها أقل من 10 دقائق من جزيرة سايبان إلى تينيان، على بعد 10 أميال، أي 16 كيلومتراً، عبر المحيط الهادئ.
ويستقل الطيار الشاب كاي فريناي، البالغ من العمر 24 عاماً، طائرة الركاب ذات المحرك الواحد من طراز "بايبر شيروكي"، والمكونة من 6 مقاعد، خارج مطار سايبان الدولي.
ويقوم فريناي بفحص أجهزة القياس والإعدادات الخاصة بالطائرة، وهو يقترب من المدرج الرئيسي للإقلاع. وتهب الريح عبر باب الراكب المفتوح جزئياً. ومع صوت طنين المحرك، من الصعب أن يسمع فريناي نداء الراكب الملح، لذا يطلب من الراكب وراء الطيار أن يربته على كتفه.
وبمجرد أن يضع فريناي سماعته الكبيرة، يسأل الراكب "ألن تغلق باب الطائرة؟"
فيجبه الطيار الشاب "سأفعل ذلك قبل الإقلاع، سيصبح الجو حاراً، إذا أغلقته الآن".
ويشير فريناي إلى أن هذا رد فعل نموذجي للركاب، وعادي بالنسبة إلى شخص اعتاد التحليق على هذا الطريق، على الرغم من أنه شغل المنصب منذ 5 أشهر فقط.
ومعظم العملاء لا يفهمون اللغة الإنجليزية، فأغلبهم من الصين، لذا يضطر فريناي إلى استخدام إشارات اليد واستعمال ترجمة غوغل.
ويصف فريناي تجربته الأولى "بالمرعبة للغاية".
وفي وقت لاحق، في غرفة الطيارين بمطار تينيان الدولي، يتذكر تجربة مروعة أكثر، وهي واحدة من "رحلات الاكتشاف" التي تقوم بها شركة الطيران، وتستغرق مدتها 25 دقيقة فوق جزيرة سايبان، حيث يحصل السياح على فرصة لقيادة الطائرة.
ويقول فرناي إن الركاب يحصلون على فرصة قيادة الطائرة بأنفسهم، مشيراً إلى أنه وقتها لا يضع يديه على لوحة التحكم، ويترك الأمر لهم.
ولكن بالنسبة للجزء الأكبر مثل الإقلاع والهبوط، فلا يتوفر للسياح فعل ذلك ولايمكنهم لمس الدفة. ولكن يسمح لهم بالإمساك بالمقود لإحداث بعض الحركة في الطائرة الصغيرة.
ويحصل طيارو شركة "Star Marianas" على بعض تجربة الشحن الانتقائي. وقد تحمل الطائرات جميع الأغراض من إطارات الجرارات إلى حقيبة ضخمة من شطائر البرغر في رحلة واحدة.
وفي منطقة الانتظار في مطار سايبان الدولي، يمكنك رؤية امرأة تحمل كومة من صناديق الكعك المحلى من متجر "وينشل"، وهو مكان شهير في الجزيرة التي يسكنها 50 ألف شخص.