الخطوط الجوية البريطانية تحطّم الرقم القياسي لأسرع رحلة جوية من نيويورك إلى لندن دون سرعة الصوت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية الرقم القياسي لأسرع رحلة جوية دون سرعة الصوت بين نيويورك ولندن، حيث وصلت سرعتها القصوى إلى أكثر من 800 ميل في الساعة.
وحلقت طائرة من طراز "بوينغ 747" خلال المساء، من السبت إلى الأحد، ووصلت إلى وجهتها خلال 4 ساعات و56 دقيقة، بينما كانت العاصفة "كيارا" تسرع باتجاه المملكة المتحدة.
ويقول كبير خبراء الأرصاد الجوية في CNN، براندون ميلر، إن "الرحلة كانت تحلق بقوة أكبر من التيار النفاث المعتاد، إذ وصلت سرعة الرياح إلى 200 ميل في الساعة ودفعت الطائرة".
ويشير ميلر إلى أن التيار النفاث فائق الشحن مسؤول أيضاً عن توفير الطاقة للعاصفة "كيارا"، والتي جلبت عواصف رياح مدمرة وأمواجاً عاتية إلى المملكة المتحدة، وإيرلندا، وأجزاء أخرى من شمال أوروبا في نهاية هذا الأسبوع.
ويضيف ميلر أن التيار النفاث هو "نهر من الهواء"سريع الحركة في الغلاف الجوي، على ارتفاع الطائرة الجوية التجارية.
وهبطت الطائرة في مطار لندن هيثرو في تمام الساعة 4:43 صباحاً، أي قبل ساعتين تقريباً من الموعد المحدد. وكانت سرعتها القصوى خلال الرحلة 825 ميلاً في الساعة، وفقًا لـ "Flightradar24"، وهي خدمة تتبع الرحلات عبر الإنترنت.
وتقدّر منصة تتبع الرحلات أن متوسط الوقت الذي تستغرقه الطائرة لرحلة بين لندن ونيويورك هو 6 ساعات و13 دقيقة.
وأعلنت خدمة "Flightradar24" عن خبر الرحلة القياسية عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، وعلقت: "إذا لم نكن على خطأ، تسترد الخطوط الجوية البريطانية الآن لقب أسرع رحلة دون سرعة الصوت بين نيويورك ولندن لتتجاوز الخطوط الجوية النرويجية".
وأضافت الخدمة أن رحلة الخطوط الجوية البريطانية كانت أسرع من رحلة طائرة فيرجين إيرباص A350 بدقيقة واحدة، والتي هبطت في مطار هيثرو بعد لحظات. كما تغلبت على طائرة فيرجن أخرى هبطت بعد نصف ساعة بثلاث دقائق.
وفازت جميع الرحلات الثلاث بشكل مريح على الرقم القياسي السابق البالغ 5 ساعات و13 دقيقة، الذي سجلته طائرة النرويجية في يناير/كانون الثاني عام 2018.
وعلى الرغم من أن طائرة الخطوط الجوية البريطانية كانت تحلق بشكل أسرع من سرعة الصوت، أي 767 ميلاً في الساعة، إلا أنها لم تكن لتخترق حاجز الصوت لأنها كانت مدفوعة بالهواء المحيط بها. وحتى عند السفر بسرعة تزيد عن 800 ميل في الساعة، كانت الطائرة تحلق بسرعة أقل بكثير من سرعة الصوت بالنسبة إلى الهواء المحيط به.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية :"نحن دائماً نعطي الأولوية للسلامة على سجلات السرعة، ولكن الطيارين المدربين تدريباً عالياً استفادوا إلى أقصى حد من ظروف الطقس لإعادة المسافرين إلى لندن في وقت مبكر".
وتسببت العاصفة "كيارا" في اضطرابات شديدة في السفر في المملكة المتحدة وأماكن أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع. إذ أوقف اثنان من أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، أحدهما في فرانكفورت بألمانيا والآخر في أمستردام بهولندا، أكثر من 100 رحلة بسبب العاصفة.
وصرح متحدث باسم الشركة لـ CNN أن شركة الخطوط الجوية البريطانية، حالها كحال جميع شركات الطيران الأخرى التي تعمل على الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، قد تأثرت بالعاصفة "كيارا"، وألغت بعض رحلاتها بينما دمجت رحلات أخرى.