متعة دون سفك الدماء..مصارعة الثيران بالإمارات تقليد يمتد منذ نصف قرن وهذه قوانينه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حشود تتجمع حول سياج حلبة مصارعة، في إحدى أبرز الأنشطة الشعبية التراثية، التي يمُارسها أهالي مدينة الفجيرة، بالإمارات العربية المتحدة.
وقد تظن للوهلة الأولى أنها حلبة مصارعة يبرز فيها أقوى الأشخاص عضلاتهم.. ولكنها في الواقع، ساحة ترابية تستعرض تقليد نطاح الثيران، الذي يصل عمره إلى أكثر من نصف قرن، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ولا تعد مصارعة الثيران مجرد حدث تاريخي، وإنما كرنفال شعبي يميل أهل الإمارة إلى زيارته بشكل سنوي. وبدوره، قرّر المصور الفلبيني، لينوس اسكندور، أن يرصد هذا التقليد بعدسة كاميرته عام 2018، كجزء من منحة تميوثي آلن للتصوير الفوتوغرافي، خلال المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" بالشارقة.
وبالنسبة إلى قانون مصارعة الثيران بإمارة الفجيرة، فهو بسيط للغاية..إذ يفوز الثور الذي يجبر خصمه على الهروب أو مغادرة الساحة، بالمسابقة. ولكن، إذا ناضل الثوران وتصارعا، فتنتهي النتيجة بالتعادل.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، يحرص المنظمون على مطابقة أوزان الثيران في المصارعة، التي تدوم حوالي 4 دقائق. ولا يفوز صاحب الثور بأي جوائز مالية، ولكن يمكن أن يُباع الثور الفائز، في وقت لاحق، بسعر مرتفع بسبب قوته.
وفي حديث المصور الفلبيني مع موقع CNN بالعربية، قال: "يتمحور هذا التقليد حول ترفيه الزوار، إذ تنتهي مصارعة الثيران عادة دون سفك الدماء، بشكل مغاير لمصارعة الثيران التي تُقام بإسبانيا وبلدان أخرى".
ولم يخل عمل اسكندور من التحديات خلال تصويره هذا التقليد الشعبي، أحدها توثيق لحظة المواجهة ما بين الثيران، فكان مهماً بالنسبة له إبراز جميع عناصر المصارعة بصورة واحدة، أي الثيران، ومربي الماشية، وعاطفة المتفرجين.
واليوم، يسعى المصور الفلبيني إلى رصد جميع القصص "الرائعة"، على حد وصفه، التي يجب سردها عن الحرف اليدوية في دولة الإمارات، مع تسليط الضوء على أبرز المعالم الثقافية، والعادات الفريدة من نوعها بالبلاد.