السعودية تحتضن أيقونة "الحب العذري العفيف"..ما أبرز تفاصيلها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نسمع الكثير عن قصص عشق خلدها التاريخ، حتى أصبحت رمزاً للحب من حول العالم.. يظن بعضنا أن هذه القصص لا تحدث سوى في الخيال، ولكن لا يمكن أيضاً استبعاد حقيقة حصولها على أرض الواقع، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية.
ويُعتبر جبل التوباد، الذي يقع شمال محافظة الأفلاج، من أبرز المواقع الأثرية والسياحية، التي تجمع بين العراقة والتاريخ. ليس ذلك فحسب، بل يحمل أيضاً بين زواياه قصة حب، لم تكن نهايتها سعيدة كالأفلام الهوليوودية.
وبدوره، قرر المصور السعودي، حسين العسكر، أن يحزم معدات التصوير ويوثق هذا الجبل من زوايا مختلفة، بحيث يسلّط الضوء على رمزيته لـ "الحب العذري العفيف" بالنسبة للشعراء والأدباء من حول العالم.
وكان العسكر قد روى لـ CNN تفاصيل قصة العاشقين، قيس بن الملوح وليلى العامرية، وهما أبناء عم من قبيلة بني جعدة. وكان يرعى الثنائي الماشية في صغرهما عند جبل التوباد، حتى نمت عواطف قيس وليلى تجاه بعضهما.
وزاد تعلق قيس بليلى بعد أن منعت من الزواج منه، إذ قام أهلها بتزويجها لرجل آخر، كان قد ارتحل بليلى إلى الطائف. وبالتالي، دموع قيس قد سطرت أجمل القصائد عن معشوقته، حتى أُطلق عليه لقب "مجنون ليلى".
ولم يخل عمل المصور السعودي من التحديات، أبرزها قطع مسافة تزيد عن 300 كيلومتر للوصول إلى موقع الجبل. وأشار العسكر إلى وجود لوحات إرشادية للزائرين، إضافة إلى سلالم صخرية للصعود إلى غار قيس.
وكانت هذه الصور قد لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل متابعي أعمال المصور السعودي، إذ نجح العسكر في التعريف عن هذا المعلم التاريخي والسياحي لكل شخص لم يسبق له أن شاهد الجبل من قبل.
وفي أعلى الجبل، لاحظ المصور السعودي وجود عدد كبير من السياح، وبالتحديد الأجانب، الذين يخلدون قصة عشقهم في جبل احتضن أحد أبرز قصص الحب الخالدة، وذلك من خلال وضع أول حرفين من أسمائهم.
واليوم، يحرص حسين العسكر على إكمال رحلته الفوتوغرافية، بغية رصد وتوثيق أبرز المعالم السياحية، في المملكة العربية السعودية.