فترتان زمنيتان في إطار واحد..أبوظبي بين الماضي والحاضر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحنين إلى الماضي الجميل هو عندما تزور بيتك القديم، أو تتصفح الألبوم العائلي، أو حتى تشاهد صوراً تاريخية تثير في النفوس مشاعر مختلطة من اللهفة والاشتياق.
وخلال فترة بحثه عن المواقع الأثرية التاريخية، قرر المصور الإماراتي، فاضل المهيري، إطلاق سلسلة من الصور لمدينة أبوظبي في الماضي والحاضر.. ولكن، بطريقة مبتكرة!
وبعد أن كان متواجداً على كورنيش أبوظبي في الماضي، شاءت الصدف أن يحمل في حوزته صورة رديئة الجودة لنافورة البركان، التي كان يستخدمها لأسباب بحثية وتوثيقية.
وبدوره، قرّر المصور الإماراتي أن يدمج المباني الظاهرة في الصورة القديمة مع المباني الحديثة، الأمر الذي نتج عنه صورة "رائعة"، على حد وصفه، ما حفز المهيري على الاستمرار في هذه السلسلة الفوتوغرافية.
وكانت الصور المستخدمة هي مزيج من الصور الشخصية وصور الإنترنت وصور أخرى مأخوذة من الأرشيفات الوطنية والبلدية والكتب العديدة، التي كانت في متناول المهيري، أثناء بحثه عن مواقع في العاصمة أبوظبي.
ولم يخل عمل المهيري من التحديات..وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال: "تتطلب الصور القديمة بعض الوقت لتركيبها مع المكان الحديث".
وبهذا، يعني المصور أن زاوية الصور القديمة كانت تحكم عليه بالوقوف أحياناً في المكان الحديث لبعض من الوقت. خاصة أن العديد من الصور لم يتمكن المهيري من مزجها بسبب تغير تضاريس الموقع كلياً.
أبرز المواقع التي وثقها المصور الإماراتي بعدسة كاميرته:
-
نافورة البركان
-
جسر المقطع
-
قصر الحصن
-
متحف الاتحاد
وبعيداً عن العاصمة أبوظبي، يسعى المهيري لمواصلة مزج الصور القديمة بمواقع إماراتية أخرى، وإقامة معرض خاص بهذه المجموعة الفوتوغرافية.
ويُذكر أن المصور يميل أيضاً إلى رصد الأماكن المهجورة، بجدرانها المتآكلة التي تغطيها أوراق الأشجار ونوافذها ذات الإطارات الصدئة.. أماكن ظلت خالية لفترة زمنية طويلة، ولكن لم يرد المهيري أن يعبر من جانبها مرور الكرام دون اختزال ذكرياتها في صورة.
واليوم، يعمل الكاتب الإماراتي على إنتاج وإخراج الرسوم المتحركة "Catsaway"، وهو فيلم سينمائي طويل يروي قصة مجموعة من القطط، تجبرها الظروف على مغادرة ملاذهم الآمن، للبحث عن منزل جديد.