وكأنها طائرة خاصة..نظرة على تجربة طيران مدهشة لثنائي بسبب فيروس كورونا

نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يكن من المفترض أن تغادر الصحافية في CNN، ستايسي لاستو، في ذلك اليوم أو من تلك المدينة، أو على تلك الخطوط الجوية أو تلك الطائرة.

محتوى إعلاني

وتروي لاستو الظروف التي أجبرتها على المغادرة في عجله من أمرها، والتي تحولت إلى تجربة سفر استثنائية بالنسبة لها.

محتوى إعلاني
كانت رحلة الخطوط الجوية الملكية الهولندية على متن طائرة بوينغ 747 يوم السبت فارغة تقريباًCredit: Stacey Lastoe/CNN

وتقول لاستو إنها خططت، مع زوجها ستيف، للبقاء في سويسرا حتى 17 مارس/ آذار، ولكن في 12 مارس/آذار، عندما استيقظا على أنباء حظر السفر الأوروبي، الذي أعلنه الرئيس ترامب، أدركا على الفور حاجتهما إلى إجراء ترتيبات بديلة.

وعلى الرغم من علمهما أن حظر ترامب لن يقيدهما كمواطنين أمريكيين من العودة إلى وطنهما، بحث الزوجان عن رحلة طيران جديدة.

وخلال البحث، ثبت لهما أن العودة يوم الخميس، قبل أن تصبح قيود السفر سارية المفعول، هو أمر مستحيل تقريباً، ما لم يُنفقا ما يزيد عن 4 آلاف دولار للفرد للعودة إلى المنزل، وهو ما لم يرداه بالفعل.

وبينما وجدت ستايسي رحلة خطوط طيران "دلتا" مقبولة عبر أمستردام، بمبلغ 200 دولار للفرد، وجد ستيف، بعد بحث مكثف، الرحلة ذاتها مباشرةً عبر الخطوط الجوية الملكية الهولندية.

ورغم أن الأجواء في زيرمات بدت طبيعية حتى اللحظة التي خرجا فيها من الفندق، إلا أنهم اُبلغا أن منتجع التزلج سيغلق مع جميع منتجعات التزلج في سويسرا، حينها اتضح لهما مدى سرعة زعزعة استقرار الوضع.

وتشير ستايسي إلى أن رحلة الذهاب إلى زيرمات من زيورخ، على متن القطار، قبل ثلاثة أيام فقط، كانت سلسة. ولكن لم يكن الأمر كذلك في رحلة العودة، إذ تسبب إغلاق النفق في إعادة توجيه القطار، وهذا الترتيب البديل تسبب في تأخرهما 60 دقيقة على الأقل، وترك لهما ساعة على الأكثر للقيام بالجولة الأولى من رحلتهما من زيورخ إلى أمستردام.

وكان تأخير القطار لفترة وجيزة، يعني وقتاً أقل لتسجيل الأمتعة، والتي كانت تشكل أزمة بالنسبة لهما، بحسب ما ذكرته ستايسي، إذ كان لديهما 3 حقائب لأمتعة التزلج على الجليد، وحقيبة صغيرة محمولة، بالإضافة إلى حقيبة يد.

وشعرت ستايسي بالقلق مع مرور الوقت بعد إدراكها أنه إذا سارت بقية الرحلة في الموعد المحدد، فسيكون لديهما 16 دقيقة بالضبط للوصول من محطة القطار في المطار إلى مكتب تسجيل الوصول، داخل مطار لم يسبق لهما دخوله من قبل.

وفي النهاية، تمكن الزوجان بالوصول إلى المطار وتسجيل الصعود إلى الطائرة قبل أقل من دقيقة حرفياً وفقاً لسياسة الخطوط الجوية الملكية الهولندية بتسجيل الأمتعة، ليستلما بطاقتي الصعود إلى الطائرة.

طائرة الخطوط الجوية الملكية الهولندية بوينغ 747-400Credit: Stacey Lastoe/CNN

وتقول ستايسي :"أحاطت بنا عبارات مسموعة من البهجة والإثارة عندما اقتربنا من بوابة الصعود إلى مطار سخيبول أمستردام، وظهرت طائرة behometh بوينغ 747 بلونها الأزرق الشاحب".

وتوضح ستايسي أنه "على الرغم من أن العديد منا يستقل تلك الطائرة ليعود إلى منزله في ظروف أقل من المثالية، إلا أن الخوف والقلق اللذين يستهلكان الكثير منا، خمدا مؤقتاً لأننا جميعاً، كل منا على حده، احتضن شغفه بالرحلات الجوية".

توضح الصورة مقاعد مقصورة درجة رجال الأعمال والمساحة الكبيرة المتوفرة للاستمتاع بالرحلة Credit: Stacey Lastoe/CNN

وتابعت ستايسي: "استقبلنا اثنين من مضيفي الخطوط الملكية الهولندية على السطح العلوي للطائرة 747، ورحبا بنا على متن الطائرة التي تعرف باسم "the queen of the skies"، أي ملكة السماوات.

وأشارت ستايسي إلى حالة الانبهار و الفرحة التي انتابت زوجها، الذي وصف الوضع وكأنه على متن طائرة خاصة، رغم شعورهما في بداية بحثهما عن رحلة طيران أنهما يعيشان كابوساً. 

وشرع الزوجان في استكشاف المقصورة الفارغة واختيار المقاعد، وسط المساحة الشاسعة التي توفرت لهما، بينما تبادلا النكات، ومازحت ستايسي زوجها قائلة "أنت تأخذ الجزء الأمامي من الطائرة، وأنا سأخذ الجزء الخلفي". 

ولم ينس الزوجان أن رحلتهما الأنيقة للغاية سببها وباء عالمي. وترى ستايسي أنهما لم يتمكنا من الاستمتاع بسويسرا، موضحة: "ولكن ربما يمكننا أن نحاول الاستمتاع بهذه الرحلة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر".

لم تكن مقصورة الدرجة الاقتصادية مليئة كعادتها وكان هناك وفرة من المساحة للاستمتاع في كل مكانCredit: Stacey Lastoe/CNN

وعلم الزوجان أنهما سيواجهان فحوصات صحية لدى وصولهما إلى مطار جون إف كينيدي. كما كانا على دراية بالحجر المنزلي الإلزامي والوضع المخيف في بلدة بروكلين بمدينة نيويورك.

لذا، عندما أتى مضيف مخصص لكابينة درجة رجال الأعمال، المكونة من 20 مقعداً، بالمشروبات، قرّر الزوجان أن يستمتعا باللحظة التي دامت 8 ساعات، وقاما بتكوين صداقات مع الطاقم والراكب الآخر الوحيد معهما في مقصورة الطابق العلوي.

نشر
محتوى إعلاني