مسافرون يرتدون الخوذات ويرفضون تناول الطعام.. ماذا يحصل على متن الطائرات في ظل انتشار فيروس كورونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قامت العديد من الدول باتخاذ قرار تقييد السفر خارج البلاد، جراء تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب بالكثير من حالات الوفاة من حول العالم.
وعلى سبيل المثال، يجب أن يخضع المسافرون في هونغ كونغ إلى عزل ذاتي لمدة 14 يوماً في المنزل، يتبعه أسبوعين من المراقبة الطبية. كما تمنع كندا دخول أي شخص ليس مواطناً أو مقيماً دائماً، وأغلقت ألمانيا حدودها بالكامل.
وفي الوقت الذي يحاول فيه العديد من الأشخاص تأجيل رحلاتهم والبقاء بالمنزل، لا يزال الطيارون وأعضاء طاقم الطائرة والمرشدون السياحيون بحاجة للسفر، بغية أداء مهامهم.
كيف يتأقلم العاملون بقطاع السياحة مع انتشار فيروس كورونا المستجد؟
وتقول تارانا ساكسينا، وهي قبطان طائرة "IndiGo"، إن قطاع الطيران يتأثر بشكل كبير بسبب فيروس كورونا المستجد، وغالبية الرحلات الجوية فارغة.
وسافرت ساكسينا مؤخراً إلى كولكاتا، في طائرة تستوعب 180 راكباً، لكن لم يكن على متنها سوى 36 شخصاً. وبالطبع، لا تسنح لقبطان الطائرة فرصة التغيب بحجة المرض أو العمل من المنزل.
ويسافر شانون ستويل، وهو الرئيس التنفيذي لجمعية "Adventure Travel Trade Association"، كثيراً بطبيعة عمله. لكنه، قرّر أن يجعل رحلاته تقتصر على أكثر الوجهات المهمة فقط. ليس ذلك فحسب، وإنما أيضاً تغيير وسيلة تنقله بين البلاد.
وعلى سبيل المثال، سيقود ستويل لمدة 22 ساعة من مدينة سياتل إلى ولاية كولورادو. بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، مثل تعقيم اليدين والتمرن بشكل مستمر لتقوية الجهاز المناعي.
وبدورها، أوضحت مضيفة الطيران، راي، وهي من هونغ كونغ، أنها تتخذ الكثير من التدابير الوقائية، كارتداء الأقنعة والقفازات، لحماية نفسها وحماية المسافرين.
ولاحظت راي أن الركاب يحرصون أيضاً على اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة خلال سفرهم، وذلك عن طريق ارتداء الأقنعة، والخوذات، والنظارات الوقائية.
كما يختار العديد من الأشخاص عدم تناول الطعام على متن الطائرة، ويطلب عدد أقل منهم البطانيات، لأن الكثيرين يفضلون استخدام أغراضهم الشخصية فقط.
وبعد أن اعتادت راي على السفر 5 إلى 6 مرات في الشهر الواحد، انخفض عبء العمل وتقلص عدد رحلاتها إلى مرتين شهرياً.
وأوضح ريتشارد فارمر، وهو قائد جولات سياحية في "InsideJapan Tours"، أن المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في اليابان، يتم اتباعها بشكل دقيق.
ولم يتأثر قطاع السفر في اليابان، على حد قول فارمر، إذ لا تزال وسائل النقل العام تستخدم كالمعتاد، كما أن المطاعم، والمقاهي، والحانات مفتوحة حتى الآن.
وبدوره، يحاول فارمر النظر إلى الجانب المشرق.. وفي غضون أسبوعين، ستتفتح أشجار أزهار الكرز في اليابان، ويُعد هذا الفصل من أحد أكثر المواسم ازدحاماً بالبلاد. لكن، يتوقع فارمر أن هذا الموسم سيكون الأكثر هدوءاً على الإطلاق.