بلدان تتمتع بأكثر من عاصمة واحدة..هل تزورها بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بينما ينتظر المسافرون انتهاء جائحة فيروس كورونا، قد يلجأ بعضهم إلى السفر الافتراضي أو التخطيط الطموح لمغامراتهم التالية، فماذا عن البحث في خارطة العالم عن بلدان لديها أكثر من عاصمة؟
وتبدلت خريطة العالم على مر العصور بسبب الثورات والحروب التي أسقطت الإمبراطوريات لتكشف عن ولادة بلدان جديدة.
ويكتب أستاذ التخطيط الحضري بجامعة "كوينز" في مدينة كينغستون بمقاطعة أونتاريو في كندا، ديفيد جوردون، في مقدمة كتاب "تخطيط العواصم في القرن العشرين" أنه بحلول عام 2000، ارتفع عدد الدول التي لها عواصم إلى أكثر من 200 دولة، بعد انهيار الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، والاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا.
واختارت معظم البلدان مدينة واحدة كعاصمة لها.
ويقول جوردون، إنه المكان الذي يجتمع فيه السياسيون لتمرير القوانين، حيث توجد الأجهزة الإدارية المركزية للبلاد".
ومن جمهورية بنين إلى مملكة إسواتيني، هناك دول في جميع أنحاء العالم بعاصمتين أو أكثر. تعرّف إلى عواصم هذه البلدان التي يمكن زيارتها في المستقبل.
جمهورية بنين: مدينة بورتو نوفو ومدينة كوتونو
وتستقبل مدينة كوتونو الساحلية النابضة بالحياة المسافرين إلى بنين بالإيقاعات، ولا عجب أن تكون أكبر مدينة في البلاد هي أيضاً مقر الحكومة.
أما العاصمة الرسمية، فتقع على بعد ساعة في مدينة بورتو نوفو، حيث يفسح بريق الحياة في المدينة الكبيرة الطريق إلى الشوارع المحاطة بالأشجار، والعمارة التاريخية.
وتم تقسيم السلطات بين المدينتين منذ أن استقلّت جمهورية بنين عن فرنسا في عام 1960.
تشيلي: مدينة سانتياغو ومدينة فالبارايسو
وبينما يشاهد أعضاء الهيئات الإدارية والقضائية الوطنية في تشيلي تساقط الثلوج في الجبال المحيطة بمدينة سانتياغو، يمكن أن تتمتع الهيئة التشريعية الوطنية بمشهد غروب الشمس خلف المحيط الهادئ الملون في مدينة فالبارايسو.
وتبعد المدينتان المذهلتان 72 ميلاً فقط عن بعضهما البعض عن طريق البر.
وفي سانتياغو، العاصمة الرسمية، تلمع المباني الشاهقة باللون الأزرق الرمادي بخلفية مميزة للقمم الصخرية.
أما فالبارايسو، حيث المركز التشريعي الوطني، فتعد جوهرة متداعية وذوق بوهيمي.
ساحل العاج: مدينة ياموسوكرو ومدينة أبيدجان
استغل الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي، الذي حكم ساحل العاج لأكثر من ثلاثة عقود، من عام 1960 إلى عام 1993، منصبه بجعل طفولته في ياموسوكرو عاصمة البلاد الثانية في عام 1983.
وبالمقارنة مع العاصمة الأصلية أبيدجان، فإن ياموسوكرو لا تزال نائمة.
وتعد أبيدجان المقر الفعلي للحكومة، حيث تلتقي الأعمال الفنية الأنيقة في "غاليري سيسيل فاخوري" بالهندسة المعمارية الحديثة والأسواق الملونة.
جمهورية التشيك: مدينة براغ ومدينة برنو
تصطف الأبراج القوطية وخطوط السقف الباروكية على نهر فلتافا في براغ، وهي مدينة جذابة تمثل تحفة للثقافة والتاريخ التشيكي.
وتعد قلعة براغ من بين المواقع الأكثر إثارة للإعجاب، وهي جزء من المركز التاريخي للمدينة المدرج ضمن قائمة اليونسكو. وشيدت القلعة المترامية الأطراف في القرن التاسع، وهي تظل المكتب الرسمي لرئيس جمهورية التشيك.
وبينما تقع المحكمة العليا في جمهورية التشيك في العاصمة الثانية الأقل شهرة في البلاد، مدينة برنو، حيث يملأ الطلاب المقاهي الأنيقة، وتتوفر للزوار المغامرين رحلة الذهاب تحت الأرض إلى مقبرة تشبه المتاهة، وتحتوي على عشرات الآلاف من الهياكل العظمية البشرية.
مملكة إسواتيني: مدينة مبابان ومدينة لوبمبا
وتضم الدولة غير الساحلية، التي كانت تعرف سابقاً بـ"سوازيلاند"، مناظر طبيعية متنوعة في أقل من 7 آلاف ميل مربع من الأراضي.
وفي الغرب الجبلي، تنكسر الجرف خالية من التلال الخضراء التي تنحدر إلى المراعي فوق مستوى سطح البحر مباشرة.
وتقع مبابان، وهي العاصمة الإدارية، في قلب تلال دلانجيني. وإذا كنت تأمل في إلقاء نظرة على العاهل المطلق لمملكة إسواتيني، الملك مسواتي الثالث، فيجب عليك التوجه إلى لوبمبا، العاصمة الملكية، حيث تقيم العائلة الملكية في "Ludzidzini Royal Residence"، وهو واحد من العديد من المساكن الملكية في جميع أنحاء البلاد.
ويعد مهرجان إسواتيني السنوي للفنون والموسيقى بمثابة محطة واحدة فقط على حلبة المهرجان الأفريقي.
ماليزيا: مدينة كوالالمبور ومدينة بوتراجايا
وتتمتع مدينة كوالالمبور بمزيج من المآذن والأبراج المستقبلية وأسواق الشوارع لتجسد الحياة والثقافة الماليزية. وتضج الحانات على السطح طوال الليل وتؤدي ساعة الذروة إلى توقف الحركة المرورية. وهي أيضاً العاصمة الوطنية، ومقر الهيئة التشريعية والموطن الرسمي لملك ماليزيا.
ولكن حتى الحكومات تحتاج إلى استراحة من حياة المدن الكبرى.
وفي عام 1995، بدأت الحكومة في بناء بوتراجايا، وهي مدينة أكثر هدوءاً تلتف حول بحيرة اصطناعية ضخمة. وازدهرت معالم كبيرة الحجم في بوتراجايا، بما في ذلك مسجد بوترا الوردي الزاهي، الذي أصبح بمثابة معلم سياحي بارز.