"لو كان لدي وجهك"..نظرة خاطفة على العالم السري في كوريا الجنوبية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أن حصل على لقب "أحد أكثر الروايات المنتظرة لعام 2020"، وظهر بين قوائم الكتب التي "يجب قراءتها"، يعد كتاب فرنسيس تشا بعنوان "لو كان لدي وجهك"، بمثابة انغماس في الجوانب الأقل شهرة من ثقافة كوريا الجنوبية.
وتغطي الرواية العديد من الجوانب ومن بينها القواعد غير المكتوبة في "صالونات الغرف" في البلاد، إلى الألم الشديد الذي يصعب تحمله بعد جراحة الفك، وتصور الثقافة الكورية الشديدة والهوس الشديد من خلال حياة 4 شابات في مدينة سيؤول المعاصرة.
وعلى الرغم من أن هذه المواضيع تعد سوريالية، فقد كانت مستوحاة من فترة تشا كمحررة في مجال السفر.
ونشأت الكاتبة، المقيمة في مدينة نيويورك، في الولايات المتحدة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية، وانضمت إلى فريق CNN كمحررة للسفر والثقافة في سيؤول عام 2010.
وتقول تشا إنها استوحت معظم أفكار هذا الكتاب عندما كانت تعمل كمحررة لدى CNN.
وعلى وجه الخصوص، كانت قصهها بعنوان "كيف تكون محلياً في سيؤول" من المواضيع الممتعة للغاية بالنسبة إلى تشا، إذ مكنها من الغوص في المراوغات الفائقة والتميزات العالمية في كوريا الجنوبية.
وكتبت تشا عن صناعة الجراحة التجميلية في سيؤول والفنون الجميلة، كما قدمت أيضاً توصيات حول المطاعم والصالونات خلال فترة عملها كمحررة سفر. وأصبحت هذه المواضيع بمثابة أجزاء من كتابها.
وعلى سبيل المثال، تعمل بطلة روايتها الصماء، والمهووسة بفن البوب الكوري الـ"كيبوب"، في صالون نسائي، بينما تحلم زميلتها في الغرفة، سوجين، بإجراء جراحة تجميل لتغيير وجهها، وتأمل من خلالها أن تغير حياتها.
وتقول تشا عن روايتها: "أعتقد أنها تجسد صورة عادلة للهوس الكوري".
وقامت تشا بالبحث عن الأجزاء المتعلقة بموضوع الجراحة التجميلية في روايتها من خلال زيارة العديد من المستشفيات للخضوع للتقييمات.
واندهشت تشا من إمكانية الجراحين في تحديد المناطق التي تشعر بعدم الراحة منها.
وأشارت تشا إلى أن العيادات الثلاث التي قامت بزيارتها قدمت تقييمات متناسقة للغاية.
وقالت تشا:"لقد كانت تجربة مقنعة للغاية، وكنت أود الحصول على جراحة، لو لم أشعر بالرعب من الألم الذي سمعت عنه من خلال بحثي عن الجراحة وما بعدها."
وفي الرواية تخضع شخصية سوجين إلى جراحة خط الفك في نهاية المطاف وتنطوي على إنشاء خط على شكل حرف "v" عن طريق استئصال ونقل عظام الفك.
وأوضحت الكاتبة إلى أن الإجراء المؤلم يشار إليه باسم "yang-ak" ويستغرق التعافي منه وقتاً طويلًا، إذ يستغرق شهوراً في بعض الأحيان.
وتعترف تشا بأنها تشعر بالفضول حول كيف سيستجيب القراء من كوريا الجنوبية للكتاب
وأرادت تشا أن توضح مدى اختلاف كوريا الجنوبية المعتصرة، بكل عيوبها، وتعقيداتها، وتألقها وجمالها.وتأمل أن تنقل ذلك في الكتاب.
ومن المحتمل أن يشعر القراء برغبة شديدة في استكشاف سيؤول بأنفسهم فور قراءة للكتاب.
وتقدم تشا خلفية عن بعض المواقع الواردة في روايتها والتي يمكن للمسافرين زيارتها بمجرد أن تسمح الظروف العالمية بذلك.
"House of Unbo"
تضم هذه المنشأة الجميلة، على طراز العمارة الكورية التقليدية، متحفاً صغيراً وحديقة منحوتات لأعمال الفنان الأصم الشهير، أونبو كيم كي تشانغ. كما يعرض أعمال زوجته بارك رايهيونغ وشقيقه كيم كيمان.
استوديو بارك سيونغ تشول للعناية بالشعر
تعد صالونات تزيين الشعر الكورية بمثابة أماكن ممتعة، حيث يمكنك الذهاب إليها بدون موعد مسبق، وتقدم أطباق الحلويات الشهية للضيافة، مثل حلوى وافل بالكراميل مع الشوكولاتة والقشدة، ثم تقوم بترتيب إطلالتك بطريقة ساحره، بحسب ما قالته تشا.
مطعم "Palsun" بفندق "Hotel Shilla"
يعد مطعم "Palsun" بمثابة مطعم كوري صيني راقي، حيث تقع أحد أكثر المشاهد إثارة في الرواية.
وتقول تشا إن مطعم "Palsun" ربما هو أغلى مطعم كوري صيني في كوريا، وغالباً ما يعتبر الأفضل، ويقدم تجارب مدهشة وإن كانت باهظة الثمن.