خصومات "خيالية" للمسافرين وثمن تذكرة السفر بسعر "الملفوف".. شركات الطيران في الصين تسعى لجذب المسافرين بكل الطرق في ظل فيروس كورونا

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من توفير تذاكر الطيران بسعر شراء الخضار إلى خصومات على حجوزات المقاعد المتعددة، تطرح شركات الطيران الصينية سلسلة من الصفقات الجذابة لاستقطاب المسافرين خلال الفترة التي تسبق عيد العمال، وهي أول عطلة رئيسية منذ أن وصلت الصين إلى طريق مسدود بسبب فيروس كورونا المستجد.
 

محتوى إعلاني

وبعد تسجيلها خسارة قدرها 39.8 مليار رنمينبي، أي 5.6 مليار دولار، في الربع الأول من عام 2020 ، وفقاً لإدارة الطيران المدني في الصين، تتخذ صناعة الطيران في البلاد خطواتها الأولى نحو التعافي وسط تخفيف إجراءات الإغلاق.

استئناف المسارات القديمة وإضافة رحلات جديدة

محتوى إعلاني

وقال محلل بشركة خدمات بيانات الطيران "VariFlight"، ومقرها الصين، لـCNN إنه "مع سياسة الحكومة لاستئناف العمل وفتح المصانع، تستأنف الرحلات الداخلية عملاها ببطء، ويبدأ سوق الطيران المدني الصيني في الاستعداد للإنطلاق من جديد".

ومن ناحية أخرى، نظراً لانتشار "كوفيد -19" على نطاق واسع حول العالم، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الطيران الدولي، فقد يتطلب تعافي الرحلات الدولية مزيداً من الوقت.

وبحسب بيانات "VariFlight"، تراجعت عمليات شركات الطيران في بر الصين الرئيسي بأكثر من 80 % بين نهاية يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

وبدأت الرحلات الداخلية في الانتعاش خلال منتصف شهر فبراير/شباط، واعتباراً من هذا الأسبوع ارتفعت إلى ما يعادل نصف مستويات الوضع ما قبل فيروس كورونا.

وكإشارة أخرى على انتعاش قطاع الطيران، تضيف شركات الطيران الإقليمية، ومن بينها  خطوط هاينان الجوية رحلات محلية جديدة لفصلي الصيف والخريف تحسباً لطلب المسافرين.

سعر "البوك تشوي" وقسيمة "الصندوق السحري"

وفي الوقت الحالي، تركز شركات الطيران على عطلة عيد العمال القادمة، والتي تبدأ من الأول وحتى 5 مايو/نيسان.

وعرضت بعض شركات الطيران صفقات "جامحة" على الرحلات المحلية لجذب المسافرين، وأطلق عليها الإعلام المحلي اسم تذاكر بسعر "البوك تشوي"، أي الملفوف الصيني، إذ أنها رخيصة التكلفة، كأسعار شراء الخضار.

وعلى سبيل المثال، يقدم فرع سنجان التابع لخطوط جنوب الصين الجوية مساراتٍ متعددة بأسعار تتراوح من 10% إلى 20% فقط من أسعارها الأصلية.

ويشير البحث عبر منصة "Fliggy"، التي تعد إحدى أهم منصات حجز السفر عبر الإنترنت في الصين، إلى أن التذكرة من بكين إلى مدينة يانتاى في شاندونغ ، على بعد حوالي 700 كيلومتر،  تبلغ كلفتها خلال شهر يونيو/حزيران 11 دولاراً أمريكياً، أي بخصم حوالي 90% من سعرها المعتاد.

وأطلقت خطوط شاندونغ الجوية حملةً في أبريل/نيسان وباعت خلالها 20 ألف قسيمة تطلق عليها اسم قسيمة "الصندوق السحري"، مقابل 199 يوان أي 28 دولاراً.

وعلى عكس القسيمة العادية، لا يمكن فتح هذه "الصناديق السحرية" إلا في فترتين محددتين خلال الربع الرابع من هذا العام، ويمكن استبدالها بأي تذاكر محلية مهما كانت تكلفتها.

وعلى الرغم من بداية انتعاش قطاع الطيران، إلا أنه سيكون لجائحة فيروس كورونا تأثير دائم على كيفية توفير شركات الطيران للمقاعد، إذ تحاول شركات الطيران توفير الطمأنينة والراحة للمسافرين.

وعلى سبيل المثال، تقدم شركة طيران "الصين اكسبرس" خيارات المقاعد المتعددة للركاب منذ فبراير/شباط. ومع هذه الصفقات، يتوفر للعملاء 6 مقاعد فارغة بسعر مقعد واحد من الدرجة الاقتصادية، لضمان قدرتهم على الحفاظ على مسافة آمنة مع الركاب الآخرين.

ويشمل سعر التذكرة تأميناً خاصاً بفيروس كورونا بالإضافة إلى حزمة من المستلزمات لمكافحة الفيروسات تشمل أقنعة الوجه والمناديل المضادة للبكتيريا.

نشر
محتوى إعلاني