عزلة ذاتية ساحرة بمدينة دهب في مصر..كيف يقضي مصور وقته بعيداً عن فيروس كورونا؟

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بينما يقضي معظم سكان العالم هذه الفترة في منازلهم بسبب جائحة فيروس كورونا، هناك القليل من المحظوظين الذين "اضطروا" للبقاء في ملاذهم السري للوقاية من الفيروس. ويوثق مصور مصري وقته بالعزل الذاتي في مدينة دهب، التي اكتسبت اسمها نسبةً لرمالها الناعمة، في تجربةٍ يتخللها الهدوء والإستجمام على شاطئ البحر.

محتوى إعلاني

وتقع مدينة دهب السياحية على خليج العقبة عند البحر الأحمر جنوب شرق شبه جزيرة سيناء، على بعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال من منتجع شرم الشيخ الشهير، بحسب الموقع الرسمي لمحافظة جنوب سيناء. 

لطالما كان العيش في دهب حلماً يراود بيشوي فايز، ومضت فترة 8 أشهر منذ استقراره هناك Credit: beshoy fayez

ويقول مدون رحلات السفر، بيشوي فايز، لموقع CNN بالعربية، إنه قرر العمل على مشروع توثيق دهب في زمن فيروس كورونا، لأنه شعر بأن الطبيعة تتعافى وأنها ازدادت جمالاً بسبب انخفاض نسبة التلوث. 

لقطة من مشروع توثيق مدينة دهب السياحية في زمن فيروس كوروناCredit: beshoy fayez

وأشار فايز إلى أن ظروف حظر التجول قد عزلت دهب عن باقي المحافظات المصرية، وأصبحت أقل ازدحماً، أي كما يذكرها المصور من زياراته في الماضي.

مشهد غروب الشمس في مدينة دهبCredit: beshoy fayez

ويحاول فايز من خلال لقطاته أن ينقل الحالة التي يعيشها حالياً خلال عزلته الذاتية بـ"دهب زمان" بعيداً عن فيروس كورونا.

وخلال توثيقه لدهب في زمن فيروس كورونا، يركز بيشوي على مشاهد الحياة اليومية للسكان الأصليين، أي البدو، والمقيمين، بالإضافة إلى مظاهر تعافي الطبيعة بعد الإغلاق جراء فيروس كورونا.

مشهد لأنشطة المقيمين على أرض دهبCredit: beshoy fayez

ويلتقط فايز الصور لمظاهر تعافي الشعاب المرجانية وزيادة أعداد الأسماك تحت سطح المياه، كما يوثق الشواطئ والجبال من خلال توثيق أنشطة الألعاب المائية التي يمارسها المقيمين، ولعب أطفال البدو على الشاطئ ونزولهم إلى البحر، وفقاً لما ذكره.

كما يوثق بيشوي مشاهد من حياته اليومية في دهب والأنشطة التي يمارسها خلال عزلته الذاتية هناك.

فايز يمارس عدة أنشطة على البحر في مدينة دهب خلال عزلته الذاتيةCredit: beshoy fayez

وخلال يومه، يقوم فايز بممارسة الرياضة، كرياضة الجري على شاطئ البحر ومن ثم يقوم بممارسة اليوغا والتأمل وبعدها ينزل إلى البحر لممارسة السباحة، وعند غروب الشمس، يعود إلى مسكنه، الذي يقع بالقرب من البحر، ليشاهد الأفلام خلال ساعات حظر التجول، بحسب ما ذكره.

يوثق فايز مظاهر تعافي الحياة البحرية من التلوث بعد إغلاق دهب جراء انتشار فيروس كوروناCredit: beshoy fayez

ورغم أن مدينة دهب تخلو من حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن فايز يؤكد أنهم يحافظون على مسافة التباعد الاجتماعي، إذ يمكن أن يقابل مجموعة من أصدقائه على شاطئ البحر أي في مكان مفتوح ويمارس معهم الرياضة، أو يستمع معهم للموسيقى مع إشعال نار المخيم.

لقطة من مشروع توثيق دهب في زمن الكوروناCredit: beshoy fayez

ويرى فايز أن حياته في دهب بعد الوباء أصبحت مختلفة كلياً، إذ يشعر أنه "محظوظ للغاية" بقضاء عزلته بدهب، كما أنه يقدر أكثر من أي وقت مضى جمال الطبيعة.

اكتسبت مدينة دهب اسمها نسبةً إلى لون رمالها التي تميل إلى اللون الذهبCredit: beshoy fayez

أما بالنسبة لأصداء لقطاته عن توثيق دهب، فهناك من أعجب بنقله لمظاهر "الحياة الحقيقة" لدهب من بساطة وسلام نفسي، لدرجة أن رسائل عديدة وصلته تسأل عن كيفية الإنتقال للعيش هناك، بحسب ما ذكره.

يوثق فايز زيادة أعداد الأسماك بعد قلة نسبة التلوثCredit: beshoy fayez

ويقول المصور إن هناك من يحسده على تواجده في دهب وقت الوباء، بينما غالبية الأشخاص يتواجدون في منازلهم.

وأشار فايز إلى أنه يذهب بنفسه لشراء احتياجته اللازمة من البقالة المتوفرة مع الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، ويعد الطعام في مسكنه.

أجواء رمضان في مدينة دهبCredit: beshoy fayez

ويقول فايز: "أنا أعد من المحظوظين المعزولين في دهب، حيث تتوفر جميع سبل الراحة النفسية، والهدوء، والإستجمام بجوار الطبيعة الخالية من التلوث، وبعيداً عن إزعاج البشر".

نشر
محتوى إعلاني