في ظل فيروس كورونا..ما هي شركات الطيران التي تحلق في الأجواء وأين تتجه؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مليارات الأشخاص حول العالم في منازلهم، بسبب جائحة فيروس كورونا العالمية، التي ترتب عليها إصابات ووفيات كثيرة.
ولكن، وسط أجواء الشوارع الهادئة، بدأت محركات الطيران، في السماء، تكسر هذا الصمت الذي ساد الأرجاء لأسابيع وأشهر مضت.
ويبقى السؤال، أين تتجه هذه الطائرات؟ من يسافر على متنها ولماذا؟
ومن المحتمل أن هذه الطائرات تعيد الأفراد إلى أوطانهم، أو ربما المسعفين إلى بؤرات تفشي فيروس كورونا المستجد. ويُعد السبب الرئيسي لهذه الرحلات هو شحن الطعام، والأدوية، ونقل معدات الحماية الشخصية.
وتقول الرئيسة التنفيذية لـ"Focus Travel Partnership" بالمملكة المتحدة، آبي بنستون: "سيكون تصرفاً غير مسؤولاً، في الوقت الحالي، عند الترويج للسفر غير الضروري".
ومن الواضح أن الناس بحاجة للسفر بهدف العمل أو للعودة إلى أوطانها، حيث تشغل بعض خطوط الطيران خدمات محدودة لتسهيل السفر الأساسي، مع حلول الصيف.
كيف يبدو قطاع السفر اليوم وكيف سيكون خلال الأشهر القادمة؟
وبدأت بعض شركات الطيران في استئناف رحلاتها الجوية، فعلى سبيل المثال، أعلنت طيران الإمارات عن استئناف خدمات الركاب المنتظمة إلى 9 وجهات اعتباراً من 21 مايو/ أيار الجاري.
ومع اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة، ستتوجه رحلات طيران الإمارات إلى مطار لندن هيثرو، وفرانكفورت، وباريس، وميلانو، ومدريد، وشيكاغو، وتورونتو، وسيدني، وملبورن.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، سيتمكن الراغبون في السفر على هذه الرحلات من الحجز إذا لبّوا المتطلبات المحددة وشروط الدخول إلى الوجهات المقصودة، ويشمل ذلك موافقة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لسكان دولة الإمارات، الذين يرغبون في العودة إلى البلاد.
وتحرص الخطوط الجوية القطرية على الحفاظ على رحلات جوية لأكثر من 30 وجهة، بغية مساعدة أكثر من مليون شخص ونقل أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات الطبية والمساعدات الأساسية.
وتقول شركة الطيران إنها تخطط لتوسيع شبكتها إلى أكثر من 50 وجهة بحلول نهاية مايو/ أيار، بما في ذلك استئناف خدماتها إلى مانيلا، ومدينة عمّان، ونيروبي.
وبحلول نهاية يونيو/ حزيران، تهدف الخطوط الجوية القطرية إلى خدمة 80 وجهة، بما في ذلك 23 وجهة في أوروبا، وأربعة في الأمريكتين، و 20 في الشرق الأوسط وأفريقيا، و 33 في آسيا والمحيط الهادئ.
وفي طوكيو، تضع خطوط "أول نيبون" الجوية الأقنعة وسترات المواد الخطيرة على مقاعد جميع المسافرين. كما تفكر الخطوط الجوية الدولية السويسرية بإلغاء المقاعد الإقتصادية في 4 طائرات من طراز "بوينغ-777"، لتعزيز سعة الشحن.
واليوم، يتم استخدام العديد من الطائرات الخاصة، بمجموعة "لوفتهانزا"، للشحن بشكل حصري، منها طائرات "A330"، و"A350"، وطائرتين من "B767".
وعندما بدأت العديد من البلدان بتطبيق الإغلاق التام، في مارس/ آذار، ألغت شركات الطيران رحلاتها للتخفيف من انتشار فيروس كورونا المستجد. وبذلك، وجد ملايين الأشخاص أنفسهم وقد حوصروا خارج أوطانهم.
وتستعد الهند لإعادة آلاف المواطنين الهنود إلى مسقط رأسهم، على متن 64 رحلة، في إطار مهمة تحمل اسم "فاندي بهارات"، التي خططت لها الحكومة الهندية.
وتدير الخطوط الجوية المتحدة ثاني رحلة عودة لها هذا الشهر من مدينة بليز، في 14 مايو/ أيار. كما ستساعد رحلات طيران "كانتاس" على إعادة الناس لأوطانهم، وتسهيل السفر الذي يربط لوس أنجلوس مع ملبورن وبريزبان، ولندن مع ملبورن وبرث.
ومنذ شهر أبريل/ نيسان، سمحت خطوط دلتا الجوية للمسعفين بالطيران مجاناً إلى المناطق المتضررة بشدة في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي، حجز 350 شخصاً رحلات جوية إلى حوالي 30 ولاية ومقاطعتين كنديتين.
وفي تايلاند، تستأنف خطوط بانكوك الجوية عمليات الطيران الداخلية اعتباراً من 15 مايو/ أيار، وذلك بجدول زمني، ذهاباً وإياباً، بين بانكوك وساموا، مرتين يومياً لخدمة سفر الركاب الأساسي.
وبينما يتطلع قطاع الطيران إلى حمل المسافرين مجدداً بدلاً من البضائع، فإن عودة السفر الجوي لن تعتمد على العوامل اللوجستية والإقتصادية فحسب، ولكن أيضاً على ميل الركاب للسفر مجدداً.